زيادةً في الانبطاح والتملق لداعميه، أدان نظام الأسد من خلال وزارة الخارجية لديه يوم أمس كافة القرارات الصادرة عن مجلس الشيوخ الأمريكي بحق الصين حول معاملتها لأقلية “الإيغور” المسلمة داخل الأراضي الصينية.
وقال “مصدر مسؤول” من الوزارة في تصريحٍ لوكالة أنباء النظام “سانا” بأن “القرار الأخير المسمَّى بقانون سياسة حقوق الإنسان للإيغور لعام 2019 يناقض الجهود التي تقوم بها حكومة الصين الشعبية لمكافحة الإرهـ.اب والتـ.طرف، وينتـ.هك القانون الدولي”، على حد زعمه.
وأضاف المصدر: “القرار الجائر الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي في 19 تشرين الثاني والحملات الإعلامية التي قادتها الإدارة الأمريكية حول هونغ كونغ تتناقض مع الحق المشروع للدول في الحفاظ على أمنها واستقرارها”.
إقرأ أيضاً : فيصل القاسم يكشف عن خطة الصين لإزاحة روسيا والسيطرة على نظام الأسد
وتابه بالقول: “إن سياسة الحكومة الصينية في منطقة شينجيانغ التي قامت على مكافحة الإرهاب والتـ.طرف والنزعات الانفصـ.الية، أدَّت إلى توقف الأعمال الإرهـ.ابية الناجمة عن التطـ.رف الديني في هذه المنطقة، وساهمت في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب”.
وكرر المصدر رفض وإدانة نظام الأسد لقرارات الكونغرس، ولسياسة “المعايير المزدوجة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية والحملات التشهيرية المغرضة التي تقوم بها” على حد تعبيره، مؤكداً على حق الصين في الحفاظ على ما أسماه “سيادتها ووحدة أرضها وشعبها وأمنها وحماية أمن وممتلكات الدولة والأفراد”.
وكانت 21 دولة غربية بالإضافة إلى اليابان قد أدانت في وقت سابق من هذا العام كافة الاعتـ.قالات التعـ.سفية في الصين بحقّ أقلية الإيغور المسلمة وأقليات أخرى في إقليم “شينغ يانغ” غربي الصين، موجهين رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
محاولة لإيقاف القـ.مع
ولم تصل الرسالة إلى مستوى بيان رسمي يقرأ في المجلس أو قرار يمكن التصويت عليه مثلما كان يرغب الناشطون، وقال دبلوماسيون إن السبب في ذلك يرجع إلى مخـ.اوف الحكومات من رد فعل سياسي واقتصادي من الصين.
إضافة لذلك فقد جوبه مشروع القرار برفض من كتلة الدول الموالية لكل من روسيا والصين، والمفاجأة أن معظم الدول العربية قد وقفت إلى جانب الصين أيضاً في قمعها لتلك الأقلية المسلمة، حيث قامت تلك الدول المساندة للصين بإرسال رسالة مضادة للرسالة الغربية تعلن فيها تأييدها لسياسات الصين في هذا الصدد.
وجاء في الرسالة: “في مواجهة التحدي المتمثل في الإرهاب والتطرف اتخذت الصين سلسلة من إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التـ.طرف من بينها إقامة مراكز التعليم المهني والتدريب”.
مزاعم مضادة
وزعمت الرسالة بأن الأمن قد عاد إلى إقليم شينغ يانغ، وأن هناك حفاظا على حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص من جميع الجماعات العرقية في الإقليم، وادعت بأنه لم يقع أي هـ.جوم إرهابي واحد منذ ثلاث سنوات، وأن الناس لديهم إحساس أقوى بالسعادة والإنجاز والأمن، على حد زعمهم.
والصين متهمة باحتجاز مليون مسلم واضطهاد أقلية الإيغور بإقليم شينغ يانغ، بينما تنفي بكين أي انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، كما قال “سو تشين” سفير الصين في مجلس حقوق الإنسان في ختام دورة للمجلس استمرت ثلاثة أسابيع بأن بلاده تقدر بشدة الدعم الذي تلقته في هذا الصدد ضد الرسالة الموجهة من الدول الغربية.