تخطى إلى المحتوى

دوما : صورة بشار الأسد تعود لمكانها الطبيعي تحت أقدام الثوار

كغيرها من العديد من المناطق التي احتلها نظام الأسد مؤخراً بمعونة حليفه الروسي، تشهد مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية تباشير انتفاضة تنتظر الانبعاث من جديد، بينما تشي بها شـ.رارات تندفع بين الفينة والفينة من تحت رماد “التسويات”.

وفي مظهر جديد ضمن هذا السياق، مزق مجهولون صورة “بشار الأسد” في إحدى مدارس دوما، وكتبوا عبارات مناهـ.ضة للنظام على جدرانها، فيما ردت ميليشياته بإغلاق المدرسة وشن حملة اعتقـ.الات في المنطقة.

وذكر موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبار محافظة دمشق بأن أشخاصاً مجـ.هولين قد مـ.زقوا صورة كبيرة للأسد كانت معلقة في مدرسة “تشرين” بمدينة دوما، ولفت إلى أنهم قاموا أيضاً بكتابة عبارات تطالب بالحرية وإسقـ.اط النظام على جدرانها.

إقرأ أيضاً : بالترافق مع هتافات الثورة الأولى مظاهرات ليلية في درعا تطالب بإسقاط النظام (فيديو)

وأوضح الموقع بأن مخابرات الأسد قد قامت رداً على ذلك بإغلاق المدرسة، وزادت من انتشارها الأمني في المنطقة قبل أن تبدأ بحملة دهم واعـ.تقالات طالت 15 شاباً بدعوى البحث عن الفاعلين.

وكان مجـ.هولون قد أقدموا منتصف شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي على خطّ عبارات مماثلة على جدران مدرسة “سهيل التكتلة” وسط بلدة “مسرابا” في الغوطة الشرقية، وشنت مخابرات النظام إثرها حملة دهم في المنطقة واعتقلت 10 شبان.

وفي شهر نيسان إبريل الماضي كتب مجـ.هولون عبارات على جدران حي “الكرم” بمدينة “كفر بطنا” في الغوطة الشرقية، طالبت بإسقاط نظام الأسد وعودة الجيش الحر، وأكدت على استمرارية الثورة السورية، ليقوم فرع الأمن العسكري باعتـ.قال نحو 15 شخصاً من المدينة بعد توجيه اتهـ.امات لهم بأنهم وراء كتابة تلك العبارات.

وسائل احتجاج

حيث عادت ظاهرة الكتابة على الجدران مجدداً وبقوة في الآونة الأخيرة كوسيلة للاحتجاج على ممارسات نظام الأسد، وذلك في شوارع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وخاصة بعد ان تمكن نظام الأسد خلال العام الماضي 2018 من إعادة احتلال العديد من المناطق ذات القاعدة الشعبية المؤيدة للثورة في دمشق وريفها ودرعا وحمص وغيرها.

وكان ناشطون قد نشروا مؤخراً صوراً تظهر عبارات كتبت على جدران مدينة “كناكر” التابعة إدارياً لمنطقة “قطنا” ناحية “سعسع” في ريف دمشق الخاضع مؤخراً لسيطرة نظام الأسد.

وتظهر في الصور عبارات تقول “المعـ.تقلين قضيتنا”، “فداك الروح يا معـ.تقل”، ” بدنا المعـ.تقلين يا خـ.ونة”، “يا معتـ.قل ما بنساك”، وكل مدونة على الجدران تحتها تاريخ الثالث والعشرين من الشهر الحالي، دون أن يظهر بجانبها أي شخص.

الرجل البخاخ

وتعيد هذه الطريقة في الثورة والاحتجاج إلى أذهان السوريين ظاهرة انطلقت منذ بدايات الثورة السورية وعرفت باسم “الرجل البخاخ”، والذي بات رمزاً وكناية عن كتابة العبارات المناهضة للنظام على الجدران وفي الأماكن العامة.

وتشهد محافظة درعا أيضاً بمختلف مناطقها منذ حزيران يونيو الماضي ظاهرة مماثلة لازالت مستمرة إلى اليوم، فرغم وقوع محافظة درعا بأريافها ومدنها تحت أسر “التسويات” مع نظام الأسد منذ حوالي عام تقريباً، إلا أن روح الثورة لا تزال متقدة في المحافظة التي اشتعل منها فتيل الثورة منذ آذار مارس 2011.

مدونة هادي العبد الله