تخطى إلى المحتوى

رغم ظروف في اللجوء طفلة سورية تحفظ جزء من القرآن وهي بعمر أربع سنوات (فيديو)

احتفت وسائل إعلامية تركية بطفلة سورية أتمت حفظ جزأً كاملاً من القران الكريم رغم أنها لا تزال في الرابعة من عمرها فقط، ورغم كل ظروف اللجوء الصعبة عليها وعلى عائلتها إثر نزوحهم من سوريا.

حيث أتمت الطفلة السورية “لطيفة أحمد الطعمة” ذات الأربع سنوات ونصف، والتي تقطن مع عائلاتها اللاجئة في مدينة “سرت” التركية حفظ جزء عم ، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “إخلاص” التركية.

وقالت الطفلة خلال لقاء الوكالة المذكورة معها بأنها ترغب في أن تكون معلمة للقرآن الكريم، ووجهت طلباً إلى الرئيس التركي من خلال المقابلة لتسجيلها في مدرسة “SÜBYAN OKULU” وهي مدارس ما قبل التعليم الإلزامي.

إقرأ أيضاً : طفلة سورية تخاطب الحكومة التركية وتكشف مواجع السوريين (فيديو)

وأضافت الوكالة بأن الطفلة قد حفظت “جزء عمّ” في بادئ الأمر وهي في عمر السنتين فقط، لتكمل حفظ القرآن الكريم كاملاً وهي في سن الأربع سنوات ونصف، وقال والدها “أحمد زياد الطعمة” بأن ابنته تجعل كل من يراها يتعجب ويقع في الحيرة ويقول “ما شاء الله”، على حد تعبيره.

وأشار والد الطفلة إلى أن ابنته قد بدأت بقراءة القرآن في سن السنتين، وحفظته في الرابعة، مبيناً بأنها تلقت التعليم من أمها ووالدها عندما بلغت عمر سنة واحدة، إذ بدأت بحفظ السور المهمة واللازمة لأداء الصلاة مثل “الفاتحة والناس والإخلاص والفلق”.

وفي قصة أخرى من قصص تميز الأطفال السوريين في تركيا، تمكنت الطفلة السورية “شذى صبرة” من جذب انتباه كل من السوريين والأتراك إليها على حد سواء، وذلك من خلال إجادتها المدهشة للغة التركية رغم سنها الذي لم يتجاوز العشرة ربيعاً، لتحصل لاحقاً على لقب المترجمة الصغيرة”.

قصة نجاح وتميز

وشذى الطفلة السورية المولودة في مدينة “التل” بريف دمشق كانت قد فرت مع عائلتها من سوريا هرباً من إرهاب نظام الأسد إلى لبنان عام 2014 ومن ثم إلى تركيا، وهي ابنة الناشط السوري “أحمد صبرة” المختص بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا.

ومع إعلان وزارة التربية التركية بدء قبول تسجيل الأطفال السوريين في المدارس التركية التحقت شذى بالمدرسة التركية، لتلفت نظر معلميها بسرعة استيعابها للغة التركية مع أن أسرتها لا تتقن سوى اللغة العربية، لافتا إلى أن شذى لم تعتمد على أي دروس خاصة أو دورات تعليمية.

وعند وصولها الصف الثاني، ظهرت شذى مع والدها في فيديو مسجل يدعو لإيقاف نـ.زيف الد م جراء مشـ.اجرة بين السوريين والأتراك في ولاية “شانلي أورفا” جنوبي البلاد منذ ما يقارب العامين، وقامت بترجمة ما قاله والدها إلى اللغة التركية، وانتشر الفيديو بشكل واسع حقق نتائج إيجابية جداً.

شهرة على اليوتيوب

وطالبت شذى في الفيديو الشعب التركي بعدم تكـ.سير محال السوريين حينذاك، وتتالى ظهورها فيما بعد ضمن عدة فيديوهات لمخاطبة الحكومة التركية، وبعضها كان فيديوهات تعليمية، إلا أن دراستها منعتها من إكمال محاولات تشجيع الأطفال على تعلم اللغة التركية.

ولفت الأب إلى أن ابنته أسست قناة خاصة بها على “يوتيوب” لتشجيع الأطفال السوريين على تعلم هذه اللغة وتعليمهم إياها، ولكنها اضطرت لإغلاقها مؤقتاً لتتمكن من استكمال دراستها وتفوقها في المدرسة، حيث تدرس حالياً في الصف الرابع.

وتُعرف شذى بين زملائها ومعلميها في المدرسة بلقب “المترجمة الصغيرة”، وهي تتلقى معاملة جيدة جداً من الكادر الإداري والتدريسي، وبسبب سرعة استيعابها بات الأساتذة يعتمدون عليها في إيصال المعلومات إلى أقرانها السوريين في صفها ممن يصعب عليهم استيعاب اللغة التركية.

مدونة هادي العبد الله