لا زال نظام الأسد يصرّ على صنع المهازل والسخـ.افات وإثـ.ارة السخـ.رية من حوله بحفنة من القرارات والتصريحات الصادرة عن مسؤوليه ورموزه، فبعد “الجواز الإلكتروني” و”القمر الصناعي اسوري”، يبدو بأن النظام يتجه الآن إلى دعم “البحث العلمي”!
إذ أعلنت حكومة نظام الأسد يوم أمس عن استحداث وزارة جديدة بموجب مرسوم تشريعي من رأس النظام “بشار الأسد”، والقاضي بإحداث وزارة “التعليم العالي والبحث العلمي”، والتي تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتحل محل وزارة “التعليم العالي”، ضمن ما لها من حقوق وما عليها من التزامات.
وتنص المادة الثالثة من هذا المرسوم “الرئاسي” على أن الوزارة تهدف إلى “تنفيذ السياسة العامة للدولة وتوجهاتها في كل ما يتعلق بشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، بما يتواءم مع أهداف التنمية وخططها الشاملة”.
إقرأ أيضاً : شبيح لدى الأسد يهـ.اجم حكومة النظام ويتهمهما بأنها السبب لما آلت له حالة البلد والليرة
ووفقاً للمرسوم، تتولى تلك الوزارة عددًا من المهام، أهمها اقتراح السياسة العامة لقطاع التعليم العالي والسياسة العامة للبحث العلمي، وتأمين فرص الالتحاق بالتعليم العالي، بما ينسجم مع متطلبات التنمية المستدامة والاحتياجات المجتمعية.
هذا وقد أثار المرسوم الجديد موجة من السخـ.رية، في ظل تدني المستوى التعليمي داخل سوريا تحت حكم نظام الأسد، فضلًا عن لجوء مئات آلاف المثقفين إلى أوروبا والأمريكيتين هـ.ربًا من القبـ.ضة الأمنية الخـ.انقة لنظام الأسد.
ومن الجدير ذكره أن الجامعات السورية وفقاً لتصنيف موقع “ويب ماتريكس” قد هبطت إلى المرتبة 10902 عالمياً في ظل حكم نظام الأسد، بسبب الفساد المستشري في مؤسساتها، وضعف الكادر التعليمي والبنى التحتية، بعد أن كانت تعتبر من أعرق الجامعات حول العالم قبل استيلاء عصابة آل الأسد على السلطة.
التشكيلة الجديدة
وفي سياق الحديث عن التشكيلة الحكومية الجديدة لدى نظام الأسد، قامت منصة إعلامية معارضة بتسريب معلومات عن التشكيلة الجديدة والمتوقع الإعلان عنها قريباً، والتي سيكون لـ “أسماء الأخرس” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد” دور استثنائي فيها من خلف الستار.
إذ نشر موقع صحيفة “جسر” المعارض أسماء أعضاء مجلس الوزراء القادم لدى نظام الأسد، حيث يتوقع أن يرأسه وزير التربية الحالي المحامي “عماد موفق العزب”، الذي حظي مؤخراً بضخ إعلامي كبير من قبل الإعلام الموالي أظهره على أنه “رجل المرحلة القادمة”!
أوراق منتهية!
ويشير محللون تعليقاً على تلك التشكيلة الجديدة بأنها قد ﻻ تكون كما وردت، وإنما بناءً على ما أنتجته مواقف بعض الشخصيات الموالية في دفاعها عن النظام، وأسندت إليها مهام وزارية بناء على موقعها العلمي أو مجال عملها لدى النظام.
وتشير التقارير إلى أنّ الأسد وعبر إعلامه قد بدأ منذ أشهرٍ بضخ التقارير التي قرأ فيها محللون، رغبة النظام باﻹطاحة بحكومة “عماد خميس” بعد احـ.تراق أوراقها واستخدامها كشماعة لتعليق فشل المراحل الماضية والأزمات الاقتصادية.