تخطى إلى المحتوى

أم سورية تلتقي بولدها بعد أن قضى تسع سنوات في معـ.تقلات الأسد (فيديو)

تناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر لحظة لقاء الناشط المعـ.تقل “ساهر خالد العبود” بوالدته، وذلك عقب الإفـ.راج عنه إثر اعتقـ.ال دام لمدة تسع سنوات في سجـ.ون نظام الأسد، وهو- أي الناشط – من مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.

هذا ولا تزال قضية المعـ.تقلين في سجون نظام الأسد ومعتقـ.لاته هي الأكثر إيـ.لاماً في القضية السورية بأكملها، وذلك للعدد الضخم ، وبسبب الظروف اللاإنسانية التي يخضعهم النظام الأسدي إليها، وقد أثير هذا الموضوع بشدة مؤخراً على خلفية البدء بأعمال اللجنة الدستورية السورية، والتي بدأت وتشكلت دون الإشارة مطلقاً لهذا الملف الإنساني الحساس.

ومؤخراً دعت رابطة “عائلات قيصر” ورابطة “معتـ.قلي ومفقـ.ودي سجن صيدنايا” ومؤسسة “عائلات من أجل الحرية” الأمم المتحدة إلى الضغط بكل الوسائل للإفراج عن المعتقـ.لين والكشف عن مصير المفقودين في السجـ.ون والمعتـ.قلات التابعة لنظام الأسد، وقالت المنظمات في بيانها الموجه للأمم المتحدة، بأن إطلاق سراح المعتـ.قلين والكشف عن مصير المفقـ.ودين يجب أن يكون على رأس أولويات عمل اللجنة الدستورية.

إقرأ أيضاً : صفقة تبادل معتقلين بين الجيش الوطني ونظام الأسد بريف حلب (صور)

ولفت البيان إلى أن نظام الأسد يواصل اعتـ.قال وتغييب عشرات الآلاف من السوريين والسوريات في سجونه، مع الإصرار على رفض الإفراج عنهم، أو تقديمهم لمحاكمات صورية تفتقد إلى أدنى قواعد العدالة، وطالب البيان الأمم المتحدة أولاً بالعمل على تطبيق إجراءات بناء الثقة كما حددها قرار مجلس الأمن 2254.

وحمّلت المنظمات أعضاء قائمة “المجتمع المدني” في اللجنة الدستورية كامل المسؤولية عن النتائج التي ستترتب على أي تفريط بحقوق الضـ.حايا في حال تم تجاهل مطالب الأهالي ومنظمات الضـ.حايا، إذ أن اللجنة الدستورية بأكملها ستكون فارغة من المضمون والهدف مادامت بعيدة عن المعاناة الأكثر ألـ.ماً لدى كل السوريين.

تسليط شيء من الضوء على المـ.عاناة

وفي سياق متصل، وبهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين السوريين، وحشد الرأي العام الدولي للضغط على نظام الأسد، أطلقت مجموعة من النساء الناجيـات من سـجون نظام الأسد حملة بعنوان “أنقـذوا معتـ.قلي الحرية”، وذلك مطلع العام الجاري، حيث شارك في هذه الحملة عدد من الناشطين السوريين من الداخل السوري وفي الخارج، بالإضافة إلى سوريين سابقين وبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية.

كما طالب جميع المشاركون في الحملة بالإفراج الفوري عن كافة المدنيين المعتقـ.لين بتهم المطالبة بالحرية، وذلك من كافة أقبية الأفرع الأمنية والسـ.جون المدنية والعسكرية الرسمية والسرية لنظام الأسد، وناشد المشاركون في الحملة منظمة الأمم المتحدة وشركائها بالعمل الفوري على تطبيق القرارات الملزمة بإطلاق سراح كافة المعتقـ.لين من سجون نظام الأسد ومحاسبة المجرمين في النظام وتحقيق العدالة.

أرقام ضخمة وممارسات غير مسبوقة

وفي محاولةٍ للفت انتباه الرأي العام لما يتعرض له المدنيين السوريين في معتـ.قلات الأسد، فقد نشر المشاركون في الحملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي صوراً شخصيةً بالأبيض والأسود تعبيراً عن تضامنهم مع الحملة.

ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود قرابة 117 ألف معتـ.قل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 250 ألف معـ.تقل في سجون نظام الأسد، وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

إذ اعتمد نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية على الاعتقـ.ال التعـ.سفي والتـ.غييب القـ.سري لهدف إذلال معارضيه، وسط صمت دولي مريب تجاه هذه القضية المـ.ؤلمة الشديدة الحساسية.

مدونة هادي العبد الله