تخطى إلى المحتوى

دريد الأسد من جديد يكشف خفايا نظام الأسد ومصطفى طلاس في حـ.رب لبنان (فيديو)

لا تزال الحـ.رب مستمرة بين أبناء وزير الدفاع الأسبق لدى نظام الأسد “مصطفى طلاس”، وبين أبناء “رفعت الأسد” شقيق الأسد الأب الذي كان قائداً لما يسمى “سرايا الدفاع” قبل أن يتم نفيه إلى فرنسا بعد محاولته الانقلاب على أخيه عام 1984.

وبعد أن أقدم الابن الأكبر لرفعت “دريد الأسد” على نشر صورة نادرة لمصطفى طلاس خلال الأسبوع الماضي على حسابه في فيسبوك، عاد يوم أمس ليشرح معلومات مدوية أكثر تفصيلاً عن تلك الصورة وخلفياتها وما نتج عنها لاحقاً.

فخلال الأسبوع الماضي، أقدم دريد الأسد على نشر صورة قديمة ونادرة لمصطفى طلاس وهو بصحبة من يدعي دريد بأنها جاسوسة إسرائيلية، وعرض الصورة على حسابه الخاص في موقع فيسبوك مرفقاً إياها بمنشور عن هذا الأمر.

إقرأ أيضاً : دريد رفعت الأسد يبعث برسالة وشكوى مفتوحة لأبناء عمه بشار وماهر

وقال دريد ضمن منشوره شارحاً الصورة المرفقة: “الصورة للعماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري مع الراقصة الإسكتلندية اليهودية وعميلة الموساد الاسرائيلي قسم خدمات الشرق الأوسط دايان سيدني”.

وتابع بالقول حينذاك: “الصورة ملتقطة في دمشق بأوائل الثمانينيات قبيل الاعتـداء الاسرائيلي على لبنان عام 1982 الذي عُرف بحرب اجتياح بيروت، ودايان سيدني عميلة الموساد الاسرائيلي زارت مصطفى طلاس في مكتبه بالأركان العامة للجيش، فمين بيكون الخائن يا ترى؟”.

ويوم أمس، عاد دريد للظهور على حسابه بموقع فيسبوك ضمن بث مباشر مطول، تحدث فيه عن علاقة وزير الدفاع الأسبق بتلك الجاسوسة الإسرائيلية التي زارت دمشق على أنها “راقصة” من نيوزيلاندا، وحاولت التقرب إلى الوزير حينذاك، والذي كان معروفاً بعلاقاته العاطفية المتعددة وأنه لا يترك امرأة جميلة تفلت من يده، على حد قول دريد.

مهمة محددة

وقال دريد بأن تلك الجاسوسة كانت تحمل مهمة محددة من جهاز “الموساد” الإسرائيلي، مفادها ضرورة التقرب من مصطفى طلاس، ثم محاولة التسلسل إلى مكتبه في رئاسة الأركان العامة والحصول على معلومات سرية هامة.

ثم انتقل دريد لسرد أحداث جرت خلال حرب لبنان عام 1982 والتي تمكن الجيش الإسرائيلي من خلالها اجتياح لبنان، وتكبيد جيش نظام الأسد خسار فادحة في الأرواح والعتاد باعتراف دريد الأسد نفسه خلال البث المباشر.

وفي آخر المطاف، نقل دريد على لسان رئيس الأركان السابق “علي أصلان” قوله بأن الاتحاد السوفييتي – آنذاك – كان قد أكد لهم بأن كل تلك الخسائر قد حدثت بسبب خرق أمني واستخباراتي في صفوف جيش النظام، ليلمح دريد بشكل واضح إلى تورط مصطفى طلاس بتسريب المعلومات إلى تلك الجاسوسة الإسرائيلية.

تراشق بالاتهامات

وكان التراشق الإعلامي قد بدأ مؤخراً بين القطبين، بعد ظهور فراس طلاس على قناة “روسيا اليوم” خلال الشهر الماضي، وحديثه عن تفاصيل جديدة متعلقة بكيفية إشراف والده على إفشال محاولة سيطرة “رفعت الأسد” شقيق الأسد الأب ووالد دريد على الحكم في سوريا قبل وبعد وفاة الأسد الأب.

وحينذاك ظهر دريد – الابن الأكبر لرفعت – ليرد بدوره على هذا الكلام ضمن بث مباشر على حسابه في موقع “فيسبوك”، متحدثاً لنصف ساعة في معرض الدفاع عن والده، وشارحاً عن تلك الحقبة وعن علاقة أبيه رفعت بشقيقه حافظ – الأسد الأب – وما قيل حينها إنها محاولة انقلابية من رفعت ضد شقيقه، أدت لنفيه إلى خارج سوريا.

واتهم دريد مصطفى طلاس بأنه كان يقضي معظم وقته في التصوير والطعام والطبخ والكتابة والشعر وممارسة الرياضة، وأنه كان يمارس عمله الرئيسي كوزير للدفاع في أوقات فراغه فقط! وقال أيضاً: “هكذا شخص لا يمكن أن يعوَّل على كلامه” على حد تعبيره.

مدونة هادي العبد الله