تخطى إلى المحتوى

عرّاب التسويات مع الأسد يدّعي بأنه يفضل “أكل القمامة” على أن تحكم المعارضة سوريا

في سياق الحشد الإعلامي الذي يحاول شبيحة نظام الأسد ومؤيدوه بثه عبر منصات التواصل والأجهزة الإعلامية المختلفة إزاء التـ.دهور الكبير في قيمة الليرة السورية، ادعى المدعو “عمر رحمون” والمعروف في أوساط الثوار باسم “عراب التسويات” مع نظام الأسد، بأن تدهور قيمة الليرة السورية لن يغير في المعادلة السياسية شيئاً، على حد زعمه.

وقال رحمون في منشور له على موقع “فيسبوك”: “صحيح ان الدولار ارتفع مقابل الليرة السورية، وارتفاعه أثر على حياة المواطن السوري، وانا أول من طالب بتعليق حبال المشـ.نقة للـ.صوص والحـ.رامية، وطالبت بكـ.سر عظـ.م من يساهم بكسر الليرة، لكن هذا ليس مكسباً او انتصاراً للمعارضة الداعشية”.

وأضاف رحمون أنه لو صار الدولار بمئة ألف ليرة سورية فلن يغير من المعادلة السياسية شيئاً على حد زعمه، وأشار إلى أنه “يجب أن تعلم المعارضة الاخوانية بأن المواطن السوري يفضل أكل القمامة على أن تكون المعارضة بالحكم”.

وأبدى رحمون استعداده لأكل التراب مقابل التمسك بالبقاء في سوريا ومع “جيش الأسد” لو أشرقت الشمس من الغرب، على حد ادعائه الأجوف.

إقرأ أيضاً : عراب المصالحات يوجه تهديداً باسم الأسد لقسد ويتوعدها.. لهذا السبب (صور)

ومنذ يومين تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للشبيح المدعو “بشار يوسف برهوم” وهو من اللاذقية وينتمي لنفس طائفة نظام الأسد، وهو يتحدث عن ضرورة عدم الانجرار وراء “المؤامرة” في مناطق النظام، على حد وصفه.

وأكّد برهوم – بكل وفاءه التشبيحي – بأنّه سيقف مع قيادته “الحكيمة”، وأنّه يؤمن بأن وضع الليرة السورية سيتعافى قريباً، داعياً لمتابعة الأسعار التي توضح ذلك، وشدّد على عدم النزول إلى الشارع حتى ولو وصل سعر صرف الدولار إلى 5000 ليرة.

وفاء تشبيحي!

وتساءل خلال الفيديو عن سبب ارتفاع سعر الدولار في هذا الوقت، وخاصة بعدما ما سيطر نظامه على 90% من سوريا، بيننا لم يترفع عندما كانت 70% من الأراضي خارج سيطرتها، بحسب منطقه التشبيحي.

واعتبر برهوم هذا الأمر كدليل على “فشل الأعداء بالخيار العسكري، ولجوئهم للخيار الاقتصادي، للضغط على الشارع من أجل جعل شرخ بينه وبين قيادته الحكيمة”، على حد زعمه.

وبينما تسود حالة من السخط العارم في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا الغـ.ضب بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً الأسد، بزيادة هزيلة في الرواتب لا تسمن ولا تغني من جوع!

انهيار متسارع

بينما ترتفع موجة الغـ.ضب والتذمر التي قد تتطور لتصبح “ثورة عارمة” من قبل القاعدة الشعبية للنظام نفسه، وذلك كما توقع بعض المحللين للشأن السوري في الآونة الأخيرة.

يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد وصل أمام الدولار منذ أيام إلى 950 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، بينما تأخد الليرة بالانهيار سريعاً بشكل مرعب مهددة بمزيد من التردي الاقتصادي في ظل حكم نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله