تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يكيل اتهامات جديدة في سوريا لكل من السعودية وتركيا

(رمتني بدائها وانسلّت) على حد تعبير الشاعر العربي، ووفقاً لما يطابق تصرفات نظام الأسد وتصريحاته التي تفوح بالكـ.ذب الصـ.ريح والوقاحة الفجة دائماً، واتهامه للغير بكل الممارسات الشـ.نيعة التي يرتكبها هو بنفسه ضد شعبه وشعوب العالم أجمع.

ففي هذا السياق، اتهم “فيصل المقداد” نائب وزير الخارجية لدى نظام الأسد كلاً من تركيا والمملكة العربية السعودية بالمسؤولية عن شن الهجـ.مات بالأسلـ.حة الكيمياوية في سوريا، مدعياً بأنهما ودولاً أخرى قد زودت ما أسماها بـ “التنظيمات الإرهابية” بها وبتعليمات استخدامها.

وزعم المقداد خلال مقابلة على قناة “الميادين” المرتبطة بإيران أن “تركيا ودولاً عربية منها السعودية زودت تنظيمات إرهابية بموادّ كيميائية لشنّ الهـ.جمات في سوريا” مدعياً بأن لديهم أدلة على ذلك كما زعم خلال المقابلة.

إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة تؤكد استخدام الأسد للكيماوي في هجماته على إدلب وتتوعد بالرد

وشكَّك المقداد بعمل منظمة الأسلـ.حة الكيميائية وقال بأن نظامه لن يستقبل فريق تحقيقها ولن يعترف بالتقارير الصادرة عنه، واتهمه بأنه ينسق مع الفصائل الثورية ومنظمة الدفاع المدني، وأكمل بقوله: “إن أمريكا تهيمن على منظمة حظر الأسلـ.حة الكيميائية وإنها تعمل على تزوير التقارير والتحقيقات”.

ونفى المقداد بأن يكون نظام الأسد قد احتفظ بجزء من المخزون الكيميائي لديه، واستطرد بقوله: “مَن يقُلْ ذلك فعليه إخبارنا أين هو تحديداً”، على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات المقداد في سياق الرواية الروسية التي اتهمت كلاً من “هيئة تحرير الشام” والفصائل الثورية والدفاع المدني السوري بإعداد الهجـ.مات الكيمياوية في سوريا بالتعاون مع دول خارجية، وادعت بأنها تهدف لـ “تبرير التدخل الغربي”.

عرقلة روسيّة

وكانت روسيا قد فشلت نهاية شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي في منع تمويل فريق جديد للتحقيق بشأن منفّذي الهـ.جمات الكيميائية في سوريا أممياً، وكانت قد دعت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسـ.لحة الكيماوية إلى التصويت ضد تمويل الفريق، إلا أن الدول الأعضاء صوتت بأغلبية ساحقة بالموافقة لصالح التمويل.

وردت الولايات المتحدة على محاولة روسيا عرقلة عمل فريق التحقيق باتهامها لها بالتغطية على استخدام نظام الأسد أسلـ.حة كيميائية، وذلك عبر السعي لتقويض عمل الوكالة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيميائية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد كشفت يوم الاثنين الماضي عن حيازتها أدلة تثبت استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في هجـ.ماته مؤخراً على محيط محافظة إدلب، وأكدت أنه يستمر في استخدامه لتلك الأسلحة منذ توقيعه على اتفاقية “حظر الأسلحة الكيميائية” عام 2013.

أدلة أمريكية

وأكد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في أيلول سبتمبر الماضي بأن بلاده قد تأكدت من استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر الماضي، وذلك أثناء هجومه على محافظة إدلب.

وأكد بومبيو بأن نظام الأسد مسؤول عن فظـ.ائع مروعة، منها ما يصل إلى درجة “جـ.رائم الحرب” و”جـ.رائم ضد الإنسانية”، متوعداً بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع من يخفي مثل تلك الفظـ.ائع، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.

وتابع بومبيو بقوله: “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخـ.بيث لإنهاء العنـ.ف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

وأضاف بومبيو بأن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسـ.لحة الكيمياوية لتمويل التحقيقات في حالات أخرى لاستخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل نظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله