تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يرد على نظام الأسد بمحـ.اربة الإرهـ.اب في إدلب

خلال كلمته في منتدى “الحوار المتوسطي” المقام في العاصمة الإيطالية روما اليوم، أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن مزاعم نظام الأسد حول محـ.اربة “الإرهـ.ابيين” في إدلب غير صحيحة لأنه هو من جلب الإرهـ.اب أصلاً إلى المنطقة.

وأكد جاويش أوغلو بأن بلاده لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية في البلاد، رافضاً اتهام الجيش التركي بأنه قوة احتلال، وقال: “عندما كنا نقـ.اتل تنظيم الدولة شعر الجميع بسعادة، لكن الآن بعض أعضاء التحالف الدولي يريدون بشكل مبالغ فيه إنهاء العملية ضد ميليشيات الحماية لأنهم يريدون دعم الأجندة الانفصـ.الية لهذه التنظيمات الإرهـ.ابية”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : الخارجية الأمريكية تعلق على استهداف نظام الأسد لمخيم قرب الحدود السورية التركية

وحذّر جاويش أوغلو من أن انسحاب بلاده من سوريا سيترك فراغاً تملؤه “التنظيمات الإرهابية” ونظام الأسد، وقال في هذا الصدد: “لا نعرف بالتأكيد إن كان النظام سيتصالح مع تلك التنظيمات لمصلحته الخاصة، إذا تركنا الوضع دون التوصل إلى تسوية سياسية سنشاهد الإرهابيين من جديد هناك”.

هذا وتستمر الإدانات الدولية لقوى الاحتلال الروسي وممارساتها في سوريا، والتي دعمت نظام الأسد في سبيل تثبيت حكمه واستعادة السيطرة على أرجاء البلاد بالحديد والنار، ومع ذلك، لا يزال كل من روسيا والأسد يعيثان فساداً ود ماراً وموتاً في سوريا بلا ضابط ولا رابط رغم كل الإدانات.

إدانة دولية

وفي إدانة دولية جديدة لروسيا، أكّدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” ارتكاب روسيا لجـ.ريمة حـ.رب في 16 آب أغسطس الماضي، وذلك عندما قصـ.فت مخيم “حاس” للنازحين بريف إدلب، والذي نجم عنه حينذاك استشهاد 20 شخص من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وإصـ.ابة 52 آخرين.

وذكرت المنظمة بأن الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد هي الوحيدة التي كانت في المنطقة أثناء قصـ.ف مخيم “حاس” بريف إدلب، الأمر الذي يثبت تورطها بقـ.صف المخيم، وذلك بعد تحدُّثها مع 24 شاهداً من المنطقة، واستعراض صور مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية لمكان القـ.صف.

أدلة ثابتة

وأشارت إلى أن النتائج التي توصلت إليها تتطابق مع تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بهذا الصدد، مشيرةً إلى أن التحقيق يضيف جزءاً مهماً لنتائجها من خلال الاعتماد على تسجيلات الطيارين الروس التي تحمل علامات زمنية تظهر أن الطائرة نفَّذت هجـ.وماً في نفس الدقيقة التي كانت تحلق في المنطقة.

وشدّدت المنظمة الدولية على أن قـ.صف روسيا يفتح الباب أمام محاكمتها ومقاضاتها، وذلك بعد توفر الأدلة للطيارين الروس مباشرة بتهمة ارتكاب “جـ.رائم حـ.رب”.

مدونة هادي العبد الله