ضمن مسيرة التمهيد المؤسف للتطبيع مع نظام الأسد عربياً، يشارك وفد تابع لنظام الأسد في الاجتماع الأخير لاتحاد الصحفيين العرب، والذي أقيم مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض، لتكون هذه المشاركة هي المرة الثانية التي تستقبل فيها السعودية شخصيات محسوبة على نظام الأسد رغم تجميدها للعلاقات الدبلوماسية معه.
وأعلن “اتحاد الصحفيين السوريين” الموالي لنظام الأسد عن مشاركة رئيس الاتحاد “موسى عبد النور” في اجتماعات الأمانة العامة التابعة لاتحاد الصحفيين العرب في الرياض، والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي.
ونشر الاتحاد السوري في صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” صورة للاجتماع، يظهر فيها عبد النور جالساً بجوار عدد من الحضور العرب، بينما أثار ظهور عبد النور في الرياض تساؤلات حول الأخبار المتداولة عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين نظام الأسد والسعودية.
إقرأ أيضاً : دولة الإمارات تفتتح سفارتها في دمشق اليوم (صور)
وتأتي زيارة عبد النور بعد زيارة وزير التربية لدى نظام الأسد “عماد موفق العزب،”، والذي شارك مسبقاً في إحدى الفعاليات ضمن العاصمة الرياض أثناء زيارته إلى السعودية في وقت سابق.
وسبق لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد أن نقلت عن مصدر قوله بأن “افتتاح السفارة السعودية في دمشق ليس بعيداً”، كما سبق أن تداولت مواقع إخبارية خبر افتتاح الرياض لسفارتها في دمشق مطلع العام الجاري عقب افتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة لسفارتها في دمشق نهاية العام الماضي.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقفت إلى جانب ثورة الشعب السوري المحقة منذ بدايتها وقطعت كافة علاقاتها مع نظام الأسد ،بسبب مايرتكبه بحق السوريين والمدن السورية.
يشار إلى أن نظام الأسد يتخذ موقفاً معادياً بشكل واضح وعلني للملكة وللشعب السعودي ، وذلك عبر إعلامه النظامي الذي لايترك فرصة للطـ.عن في المملكة العربية السعودية إلا واستغلها وآخرها وليس آخرها اتهامه للملكة باستخدام السـ.لاح الكـ.يماوي في سوريا!
يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع نظام الأسد، وكانت قد أعادت افتتاح سفارتها في دمشق لدى نظام الأسد منذ قرابة عام، بعد سبع سنوات من القطيعة الظاهرية.
جاري التطبيع!
وفي شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، أكد مصدر في خارجية نظام الأسد بأن افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سيتم رسمياً بعد ظهر الخميس الموافق 27 كانون الأول 2018، الأمر الذي تم فعلاً واستمر إلى يومنا هذا.
وليس هذا فقط، فيوم الثلاثاء الماضي أثنى القائم بالأعمال لدى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق “عبد الحكيم إبراهيم النعيمي” على رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظامه، وتحدث عن “عمق العلاقات بين الجانبين”!
وقال النعيمي خلال حفل استقبال أقيم يوم أمس الاثنين بسفارة الإمارات لدى نظام الأسد في دمشق بأنه يأمل في أن “يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سوريا تحت قيادة فخامة السيد الرئيس بشار الأسد”، على حد قوله.
مداهنة متبادلة
وأضاف في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 48 للعيد الوطني للإمارات بأن العلاقات مع النظام السوري “متينة ومميزة وقوية وتقوم على أسس واضحة وثابتة قاعدتها لمّ الشمل العربي عَبْر سياسة معتدلة”، على حد قوله.
وشكر النعيمي نظام الأسد على “حفاوة الترحيب والاستقبال والدعم في سبيل تذليل الصعاب أمام السفارة الإماراتية لتنفيذ واجباتها بهدف زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
من جانبه أكد “فيصل المقداد” نائب وزير خارجية النظام الأسديّ بأن نظامه لن ينسى بأن الإمارات قد وقفت إلى جانبه في “حربه على الإرهاب” وأضاف بأنه قد “تم التعبير عن ذلك من خلال استقبال الإمارات للسوريين الذين اختاروها حتى تنتهي الحرب الإرهابية على بلادهم ونأمل عودتهم إلى وطنهم”، على حد زعمه.