تخطى إلى المحتوى

ارتفاع وتيرة التصعيد بشكل كبير في إدلب ومنظمات أممية تحذر من كارثة انسانية

يستمر التصعيد من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب السورية بشكل أكثر حدة وارتفاعاً يوماً وراء آخر، حيث شهدت المحافظة المنكوبة اليوم قصفاً غير مسبوق من قبل طيران الأسد والاحتلال الروسي مؤدياً للمزيد من الضحايا وحالات النزوح.

فمنذ الصباح الباكر، قامت مروحيات نظام الأسد بقصف مدينة “كفرنبل” جنوبي إدلب بالبراميل المتفجرة، وقد لحق دمار كبير بمقر راديو “فرش” في مدينة كفرنبل جراء استهدافه بالبراميل المتفجرة.

كما استهدفت غارات للطيران الحربي الروسي بلدة “البارة” في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أيضاً، الأمر الذي أدى لوقوع أربعة شهداء بينهم امرأتان وطفل، إضافة إلى ذلك فقد استشهدت امرأة وأصيب عشرات آخرون بينهم أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة “أبديتا” في جبل الزاوية أيضاً.

وصرحت مصادر طبية باشتشهاد نحو 10 أشخاص، جراء استهداف سوق شعبي في بلدة “بليون” جنوب إدلب ضمن غارة نفذتها طائرات حربية روسية عصر اليوم، كما استهدفت طائرات النظام الحربية قرية “بجغاض” بالرشاشات الثقيلة، متسببة بمقتل طفل في القرية.

إقرأ أيضاً : تحت وقع استهداف طائراتها لإدلب روسيا تعلن انتهاء عملياتها العسكرية في سوريا!

كما استهدف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة منطقة تلال “الكبينة” في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط محاولات من ميليشيات نظام الأسد وحلفائه للتقدم في المنطقة.

وتشهد العديد من مناطق الريف الجنوبي لإدلب حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون بأن مناطق شرقي وغربي مدينة “معرة النعمان” ومناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

وفي السياق نفسه، قال “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” بأن نزوح أهالي ريف إدلب الجنوبي جاء بسبب التصعيد العسكري من النظام وروسيا تجاه المنطقة، إضافة إلى العمليات العسكرية في المحاور الجنوبية الشرقية للمحافظة.

نزوح متزايد

وقال حلاج بأن حركة النزوح تتركز في المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، وقال: “في حال استمرار العمليات العسكرية في المنطقة سوف تتوسع رقعة النزوح بشكل أكبر، وهذا الأمر ملاحظ ببعض القرى التي تشهد غـارات جوية”.

وأوضح حلاج بأن نحو 450 ألف مدني يعيشون في مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا وريفها، محذرا من ارتفاع عدد النازحين إذا استمر التصعيد، وأضاف بأن النظام وروسيا يستهدفان المستشفيات والمدارس والمنازل لمنع عودة المدنيين إلى مناطقهم.

وقد أشارت تقارير فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى نزوح 25 ألف مدني خلال الأسبوع الماضي من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود التركية جراء هجمات نظام الأسد وحليفه الروسي.

معاناة المخيمات

وقد تضررت العشرات من خيام النازحين في شمالي سوريا بسبب تعرض المنطقة لسيول ناتجة عن منخفض جوي، وقال مراسلون بأن السيول قد اجتاحت خيام النازحين، مما أدى إلى تردي الأوضاع في المخيمات مع تراجع الدعم من الهيئات الإنسانية.

كما أفاد مراسلون ميدانيون بأن دخول المياه إلى الخيام في ظل موجة البارد القارس التي تمر بها المنطقة، أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بالأمراض، وقال إن أكثر من 350 عائلة تضرروا جراء هطول الأمطار.

وأضاف المراسلون بأن النازحين بحاجة إلى كثير من مواد التدفئة والمعدات الإغاثية وصيانة الخيم، خاصة مع توقعات الأرصاد الجوية باستمرار هطول الأمطار على المنطقة لأيام قادمة.

مدونة هادي العبد الله