تخطى إلى المحتوى

تصريحات روسية وتركية مشتركة حول إدلب وشرق الفرات

تنعقد خلال هذا الأسبوع أعمال مؤتمر البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بمشاركة عدد من الدول المطلة على حوض المتوسط، إضافة إلى روسيا أيضاً، ولا تخلو أجندة المؤتمر من الحديث عن القضية السورية بكافة أبعادها.

وخلال المؤتمر وضمن هذا السياق، قال وزير خارجية الاحتلال الروسي “سيرغي لافروف” يوم أمس بأن تنفيذ اتفاقية سوتشي بين تركيا وبلاده، قد مكّن من تحقيق الاستقرار في سوريا، على حد زعمه.

وفي ظل هذه التصريحات الروسية تستمر حملة التصعيد الكبيرة التي تشنها القوات الروسية مع نظام الأسد وميليشياته ضد محافظة إدلب ،ويستمر هذا التصعيد الغير مسبوق على المنطقة منذ أكثر من شهر ،على الرغم من وجود اتفاقية لخفض التصعيد!

وادعى وزير الخارجية الروسي بأن اتفاقية سوتشي الأخيرة الموقعة بين تركيا وروسيا في تشرين الأول أكتوبر الماضي، يجري تنفيذها على الأرض، وقال: “تنفيذ اتفاقية سوتشي مكّن من تحقيق استقرار الوضع في سوريا”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يرد على نظام الأسد بمحـ.اربة الإرهـ.اب في إدلب

وادعى وزير الخارجية الروسي بأن بلاده تولي أهمية كبيرة للمخـ.اوف التركية المتعلقة بتحقيق الأمن على حدودها، وقال: “تركيا عبرت عن مخـ.اوفها الأمنية منذ فترة طويلة”.

أما وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” فقد تحدث عن الوضع في إدلب السورية وممارسات نظام الأسد فيها، ضمن تلميح لا يخلو من اتهام مبطن لروسيا التي لا تنفك تدعم الأسد في كل ممارساته الفظـ.يعة بحق الشعب السوري.

خطط تركية

وأكد جاويش أوغلو بأن بلاده لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية في البلاد، رافضاً اتهام الجيش التركي بأنه قوة احتلال، وقال: “عندما كنا نقاتل تنظيم الدولة شعر الجميع بسعادة، لكن الآن بعض أعضاء التحالف الدولي يريدون بشكل مبالغ فيه إنهاء العملية ضد ميليشيات الحماية لأنهم يريدون دعم الأجندة الانفصالية لهذه التنظيمات الإرهابية”، على حد قوله.

وحذّر جاويش أوغلو من أن انسحاب بلاده من سوريا سيترك فراغاً تملؤه “التنظيمات الإرهابية” ونظام الأسد، وقال في هذا الصدد: “لا نعرف بالتأكيد إن كان النظام سيتصالح مع تلك التنظيمات لمصلحته الخاصة، إذا تركنا الوضع دون التوصل إلى تسوية سياسية سنشاهد الإرهابيين من جديد هناك”.

نوايا عدوانية جديدة

هذا وتستمر الإدانات الدولية لقوى الاحتلال الروسي وممارساتها في سوريا، والتي دعمت نظام الأسد في سبيل تثبيت حكمه واستعادة السيطرة على أرجاء البلاد بالحديد والنار، ومع ذلك، لا يزال كل من روسيا والأسد يعيثان فساداً ود ماراً وموتاً في سوريا بلا ضابط ولا رابط رغم كل الإدانات.

ومع عدم توقف التصعيد الأسدي الروسي ضد مختلف مناطق محافظة إدلب ومحيطها منذ أكثر من شهر إلى اليوم، تتوارد معلومات ميدانية عن خطة روسية أسدية جديدة لقضم المزيد من المناطق في تلك المحافظة ومحيطها، وذلك مع استقدام نظام الأسد للمزيد من ميليشياته وعتاده إلى جبهات ريفيّ إدلب الجنوبي وحلب الغربي.

مدونة هادي العبد الله