قالت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية لديها “حامي أقصوي” بأنها تحتفظ بحقها في مواصلة عملية “نبع السلام” في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لها، وأنها لن تخرج من سوريا حتى يتم تطـ.هير “المنطقة الآمنة من الإرهـ.ابيين”.
وقال أقصوي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم أمس في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة: “عملية نبع السلام حرمت بعض البلدان من تحقيق طموحاتها في المنطقة، ود مّرت أحلام البعض، لذلك بدأت حملة تشـ.ويه ضد تركيا منذ انطلاق العملية”.
وأكد أقصوي بأنه وفي مقابل حملة التشـ.ويه، بدأت تركيا بأنشطة لنشر المعلومات الصحيحة، وأبلغت المجتمع الدولي بنطاق وركائز وطبيعة العملية، مبيناً بأن بلاده قد ساهمت من خلال تلك العملية العسكرية في ضمان وحدة تراب سوريا، على عكس ما يقال.
إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة للرئيس التركي حول عملية نبع السلام ومستقبل شرق الفرات
وقال أقصوي بأن تركيا قد وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة في 15 تشرين الأول أكتوبر الماضي، وأخرى مع روسيا في 22 من نفس الشهر، وهذا دليل صريح على إقرار هذين البلدين بشرعية العملية، وقال: “رغم ذلك، نحن نحتفظ بحقنا في مواصلة عمليتنا حال لم يتم الوفاء بالتعهدات المقدمة لنا”.
وتابع بقوله: “لن نخرج من سوريا حتى يتم تطـ.هير المنطقة الآمنة، التي تحدث عنها الرئيس رجب طيب أردوغان، من الإرهابيين”ـ مؤكداً بأن تنظيمات ميليشيات “قسد” قد قـ.تلت 45 مدنيًا وجرحت 244 آخرين منذ انطلاق العملية في المنطقة.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد أصدر بياناً في نهاية الشهر الماضي، أكد فيه عزم البلاد على مواصلة عملية “نبع السلام” في شمال سوريا حتى تحقيق كافة أهداف العملية.
بيان للأمن القومي
وأكد البيان على اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المدنيين في مناطق العملية، وأضاف: “دولتنا التي لا تتـ.هرب من أي عبئ أو مسؤولية في محـ.اربة الإرهاب، مستمرة في مكافحة داعش بكل حـ.زم”، على حد تعبير البيان.
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم تركيا في تأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى ديارهم دون أي تمييز ديني أو عرقي، كما أطراف اتفاق المنطقة الآمنة بسوريا لإكمال إجراءات تطـ.هيرها من الإرهابيين في أقرب وقت بما فيها مدينتيّ تل رفعت ومنبج.
استنكار أمريكي روسي
يشار إلى أنه وبالرغم من اتفاقيات تركيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة، لا تزال تركيا مصرة على أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بالكامل بالرغم من كل التأكيدات الأمريكية والروسية حول هذا الأمر، ناهيك عن تأكيد الجانب التركي باستمرار التحـ.رشات العسكرية ضد قواتها من قبل الميليشيات.
وعقب التهـ.ديدات التركية باستئناف العمل العسكري في شمال سوريا، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الروسية بيانين منفصلين خلال الفترة ذاتها، استنكرتا فيه تلك التهـ.ديدات التركية، ورفضتا استئناف العمل العسكري بما يقوض جهود بث الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تصريحهم.