ضمن تصريحات جديدة له اليوم حول الشأن السوري، قال الدكتور “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي بأن بلاده تعمل على خلق بنية جديدة لسوريا، كما أشار إلى مساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة طوائفهم.
وأكد أقطاي إلى أن تركيا تسعى إلى خلق بنية جديدة لسوريا، إضافة لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف ويضمن وحدة أراضيهم، وفقاً لتصريحه.
وقال أقطاي بأن عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا في شمال شرقي سوريا هي حق من حقوقها ولحماية حدودها وأمنها القومي، وليست لمجرد التدخل في الشأن السوري.
إقرأ أيضاً : الهلال الأحمر التركي يتوقع عدد العائدين من تركيا إلى المناطق المحررة
كما استنكر موقف الدول الأعضاء في حلف الناتو والولايات المتحدة من العملية، وذلك بالرغم من تعرض حدود تركيا للخطر بسبب انتشار ميليشيات “قسد”، وأبدى استغرابه من دعم واشنطن للميليشيات بالسلاح رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية في جميع دول العالم.
وأضاف بأن تركيا قد طلبت العون من حلف الناتو بعد هجمات ميليشيات “قسد” على أراضيها وفي مناطق شمالي سوريا والعراق، إلا أن الدول الأعضاء في الحلف سارت وراء مصالحها دون أن تصغي للطلب التركي، على حد قوله.
وشدّد على أن تركيا تتعرض لمخـ.اطر من حدودها المشتركة مع سوريا، وذلك ليس فقط مع الإرهابيين إنما تتعدى إلى المعـ.اناة مع أزمة اللاجئين، مشيراً إلى أن بلاده سعت لتأمين منطقة آمنة للاجئين منذ وبعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
قضايا اللاجئين
وفي سياق متصل، انعقد اجتماع بين وفدي كل من تركيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال الأسبوع الماضي، وذلك حول قضية اللاجئين السوريين والعودة الطوعية إلى سوريا.
وخلال الاجتماع الذي انعقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، ترأس الوفد التركي” ياووز سليم كيران” نائب وزير الخارجية التركي، بينما ترأست وفد الأمم المتحدة “جيليان تريغس” نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
تنسيق مشترك
وأشار البيان إلى أن الاجتماع الأول بين الوفدين قد انعقد في مدينة جنيف السويسرية في 11 من الشهر الحالي، وأن هذا الاجتماع الحالي هو مكمل للاجتماع الماضي، مؤكداً على أهمية تطوير جهود مشتركة بما يخدم تحقيق نتائج ملموسة من أجل توفير عودة آمنة وطوعية للسوريين إلى بلادهم.
كما شدد البيان على أن تركيا والمفوضية السامية ستواصلان العمل الوثيق في جمع القضايا المتعلقة باللاجئين بما فيها الحلول الإنسانية الدائمة بالنسبة للسوريين، مضيفاً بأن الطرفين اتفقا على عقد الجولة الثالثة من الاجتماعات مع مطلع العام الجديد 2020، بمدينة جنيف.