مع استمرار تصعيد نظام الأسد والاحتلال الروسي على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، أطلق مجموعة من الناشطين في الشمال السوري يوم أمس حملة تضامن مع محافظة إدلب تحت عنوان “إدلب تحت النار”، وذلك لتسليط الضوء على ما تواجهه المحافظة من تصعيد، في ظل صمت دولي تام إزاء ذلك.
واعتمدت الحملة على نشر الصور والفيديوهات اليومية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف لفت أنظار العالم والمجتمع الدولي للمجازر والموت الذي تنشره روسيا وحلفائها في إدلب من خلال استهداف المدنيين بالصواريخ والبراميل المتفجرة ومختلف أنواع الأسلحة.
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل ومجموعات الأخبار وسم “#إدلب تحت النار #IdlibUnderFire ” لذي لاقى تفاعلاً واسعاً وتضامناً مع المدنيين في ريف إدلب لتسليط الضوء على معاناتهم.
إقرأ أيضاً : ارتفاع وتيرة التصعيد بشكل كبير في إدلب ومنظمات أممية تحذر من كارثة انسانية
هذا ويستمر التصعيد من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب السورية بشكل أكثر حدة وارتفاعاً يوماً وراء آخر، حيث شهدت المحافظة المنكوبة يوم أمس السبت قصفاً غير مسبوق من قبل طيران الأسد والاحتلال الروسي مؤدياً للمزيد من الضحايا وحالات النزوح.
فمنذ الصباح الباكر، قامت مروحيات نظام الأسد بقصف مدينة “كفرنبل” جنوبي إدلب بالبراميل المتفجرة، كما استهدف الطيران المروحي التابع للنظام بالبراميل المتفجرة منطقة تلال “الكبينة” في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط محاولات من ميليشيات نظام الأسد وحلفائه للتقدم في المنطقة.
تصعيد غير مسبوق
واستهدفت غارات للطيران الحربي الروسي بلدة “البارة” في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أيضاً، الأمر الذي أدى لوقوع أربعة شهداء بينهم امرأتان وطفل، إضافة إلى ذلك فقد استشهدت امرأة وأصيب عشرات آخرين بينهم أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة على بلدة “أبديتا” في جبل الزاوية أيضاً.
يترافق كل ذلك مع موجات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون بأن مناطق شرقي وغربي مدينة “معرة النعمان” ومناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.
اوضاع انسانية متردية
وكانت تقارير لفريق “منسقو استجابة سوريا” قد أشارت إلى نزوح 25 ألف مدني خلال الأسبوع الماضي من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود التركية جراء هجمات نظام الأسد وحليفه الروسي.
كما تضررت العشرات من خيام النازحين في شمالي سوريا بسبب تعرض المنطقة لسيول ناتجة عن منخفض جوي، وسط أوضاع انسانية متردية جداً، وانتشار للأمراض، وافتقار لأبسط مقومات المعيشة في مواجهة قسوة فصل الشتاء وتوابعه.