تخطى إلى المحتوى

تصريحات لوزير الخارجية التركي حول بشار الأسد ومستقبله في رئاسة سوريا

خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الخامس الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن رأس النظام السوري “بشار الأسد” لا يصلح لأن يكون رئيساً موحداً لسوريا.

فبعد تلميح وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” إلى إمكانية فتح قناة حوار مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وجهت الصحيفة تساؤلاً لجاويش أوغلو حول إمكانية فتح قناة اتصال مع نظام الأسد، فقال: “هناك حاجة ماسة لمساعدة الجميع بخصوص عودة اللاجئين السوريين، ربما يمكن التحدث معه أيضا”، في إشارة إلى الأسد.

وأكمل جاويش أوغلو بقوله: “ولكن موقف تركيا بشأن الأسد واضح، فهو – أي الأسد – قد قـ.تل 500 ألف شخص، واستخدم الأسلـ.حة الكيـ.ماوية، بالنسبة لنا، لا يمكنه أن يكون رئيساً موحداً للبلاد”.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي مصرحاً حول أسباب التدخل التركي في سوريا وأهدافه

وفي الشأن ذاته، كان موقع “الجزيرة نت” قد حاور خلال الأسبوع الماضي “جودت يلماز” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عن موضوع إعادة العلاقات مع نظام الأسد بالنسبة لتركيا.

وقال يلماز حينذاك: “لقد بدأت بالفعل عملية تسوية سياسية في المسألة السورية تحت قيادة روسيا وإيران وتركيا، وتشكلت لجنة دستورية تتكون من خمسين شخصا تابعا للنظام وخمسين ممثلا للمعارضة وخمسين مستقلا، وفي حال تم تشكيل دستور جديد تقبله جميع الشرائح سيتم الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإجراء عملية إعادة الإعمار”.

وقال أيضاً: “بطبيعة الحال في مرحلة ما من هذه العملية يلزم أن تكون هناك انتخابات، وعلى الشعب السوري اختيار حكومة شرعية تمثله من خلال انتخابات يشارك فيها كل الذين يعيشون في سوريا والذين أجبروا على مغادرة البلاد”.

تعاون مخابراتي

وقال: “وعند حدوث كل تلك الأمور، حينها فقط سيتم تطبيع علاقاتنا، وقبل ذلك لن نرى مسؤولين أتراكا وسوريين تابعين لنظام الأسد يتبادلون الزيارات، لكن حتى ذلك الحين، ستكون هناك علاقات على الصعيد الاستخباري”، على حد قوله.

وأكد يلماز استمرار دعم تركيا للمعارضة السورية المشروعة، مؤكداً بأن تركيا قد عملت مع “الجيش الوطني السوري” ضمن العمليات العسكرية الأخيرة، وقـ.اتلت معه جنباً على جنب ضد كل من تنظيميّ “داعش” و”قسد”.

نبع السلام والمنطقة الآمنة

وحول عملية نبع السلام قال يلماز: “كان هدف تركيا من عملية نبع السلام مكافحة المنظمات الإرهابية على طول الحدود التركية، وتجهيز مناطق آمنة داخل سوريا بحيث يتمكن بعض اللاجئين من العودة طوعا إلى وطنهم، حيث يقيم نحو أربعة ملايين لاجئ من أشقائنا السوريين في تركيا، وقد عاد بعد عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات أكثر من 365 ألف سوري من إخوتنا إلى وطنهم”.

واستطرد بالقول: “والآن لدينا بعض المشاريع في هذه المنطقة الجديدة أيضا، ولدينا أيضا بعض التحضيرات لإعادة بناء البنية التحتية، وبناء المساكن، وتهيئة بيئة اقتصادية، كما أننا نحضر لمؤتمر دولي للمانحين، وقد أعلنت بالفعل بعض البلدان مثل قطر عن تقديم الدعم، وأبدت ألمانيا وبلدان أخرى بعض الملاحظات الإيجابية” وفقاً لما صرح به.

مدونة هادي العبد الله