تخطى إلى المحتوى

عنصر في جيش الأسد يخرج عن صمته ويكشف خفايا كبار الضباط

باتت القاعدة الشعبية لنظام الأسد تشهد غلياناً واحتجاجاً غير مسبوق، ويبدو بأن الأسباب الاقتصادية المتردية لم تعد وحدها هي السبب، وإن كانت هي القشة التي قصـ.مت ظهر البعير بالنسبة لمؤيدي نظام الأسد الذين بدأوا بإخراج كل ما لديهم من غصـ.ب متراكم.

وفي هذا السياق، كشف عنصر في قوات نظام الأسد جانباً من الإذلال والإهانات التي يتعرض لها المجندون ضِمن جيش النظام، وحجم الفسـ.اد والتجاوزات التي يرتكـ.بها الضباط والقادة المسؤولون عنهم.

ونقلت منصات إعلامية موالية عن العنصر – الذي اشترط عدم ذكر اسمه خوفاً من انتـ.قام وردّة فعل ضباط النظام ضده – قوله بأنه قد تعرض لسيل من الشتـ.ائم والإهانات من قِبل “قائد اللواء” المسؤول عنه، لمجرد انتقاده نقص كميات الطعام المقدمة للعناصر رغم أن مخصصات الضباط أكبر من ذلك بكثير.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد يهين جنود وضباط جيشه من خلال طعامهم (صور)

وأوضح العنصر بأنه يتواجد في إحدى القطعات العسكرية بريف اللاذقية، وقبل أيام زارت لجنة من “الإدارة السياسية” في جيش الأسد تلك القطعة وسألته عن أوضاع العناصر، مضيفاً بأنه لم يطلب منهم سوى أن يحسنوا الطعام ويزيدوا كميته لأنه لا يكفيهم ويضطرون لقسم حبة البطاطا على شخصين.

وأضاف بأنه وبعد مغادرة اللجنة للقطعة العسكرية، قام قائد اللواء بإهانته أمام جميع العناصر وشـ.تمه بعائلته بسبب ذلك الطلب، مشيراً إلى أن الضابط المذكور طلب من جميع المتواجدين أن “يبصـ.قوا على عائلته”، كما أنه قرر منعه من الحصول على أي إجازة مهما كانت الأسباب.

سخرية من الطعام

وفي مثال مشابه، تناقلت بعض المنصات الإعلامية الموالية لنظام الأسد الشهر الماضي مقطعاً مصوراً يظهر بعض عناصر قوات الأسد، وهم يسـ.خرون من نوعية الطعام المقدم لهم على جبهات المـ.عارك في ريف إدلب.

وظهر في التسجيل عدد من عناصر قوات الأسد في خيمة وخلفهم دبابة، وذلك في منطقة “تلة النار” بريف إدلب، وهم يتناولون طعاماً بسيطاً جداً يخالف ما كانوا يتوقعونه!

أوضاع مزرية للعناصر

وقال أحد العناصر ساخراً: “نحن رجال الجوية وأفراد الجيش العربي السوري في منطقة تلة النار، نشكر كل من ساهم ودعم هذا الغداء الجميل”، في إشارة إلى حالة السخط التي يعاني منها عناصر قوات الأسد حول طبيعة الطعام المقدم لهم.

وفي الآونة الأخيرة، باتت تكرر مشاهد فضـ.ح عناصر قوات النظام لفساد الضباط المسؤولين عنهم، جراء سوء الطعام أو المياه المقدمة إليهم، متحدثين باستياء واحتجاج عن نقص في مخصصات الطعام، وعدم صلاحيته للاستهلاك البشري في بعض الأحيان، فضلاً عن مشكلة الماء الذي لا يصلهم إلا كل خمسة أيام ويكون ملوثاً أحياناً ولا يكفيهم أصلاً.

مدونة هادي العبد الله