تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة تكشف كيفية إستـ.غلال بشار الأسد وأعوانه للشعب السوري لإثراء أنفسهم

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس بأن رأس النظام السوري “بشار الأسد” وأعوانه يواصلون استـ.غلال الشعب السوري في سبيل إثراء أنفسهم، وذلك في ظل الانهيار الاقتصادي المريع الذي تشهده سوريا في ظل حكم نظام الأسد، والذي يدفعه المواطن السوري البسيط فاتورته الأكبر.

وجاء هذا التأكيد الأمريكي من خلال تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية في سوريا على موقع “تويتر”، جاء فيها: “لقد أدى الفساد المتفشي لنظام الأسد وأعماله العـ.دوانية إلى تد مير اقتصاد سوريا وجعل البلاد في حالة من الفوضى. ويواصل الأسد وأزلامه استـ.غلال الصـ.راع لإثراء أنفسهم على حساب الشعب السوري”.

وفي سياق مشابه، كان المبعوث الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري” قد علق في شهر أيلول سبتمبر الماضي عن الحملة المزعومة لمكافحة الفساد، والتي تم إطلاقها مؤخراً داخل نظام الأسد.

إقرأ أيضاً : وليد المعلم ينفي معرفته بوزير الخارجية الأمريكي بومبيو (فيديو)

وقال جيفري بأن الأمر لا يعدو كونه مجرد “مجموعة من اللـ.صوص يواجهون بعضهم البعض، لأن الضغط الاقتصادي والدبلوماسي والتجاري عليهم قد أفقدهم صوابهم وأثر على نظامهم بشكل كبير”، على حد تعبيره.

وكان رئيس حكومة نظام الأسد “عماد خميس” قد أعلن آنذاك عن انطلاق ما أسماه “حملة مكافحة فساد” شاملة ضد كل رجال الأعمال والمسؤولين الفاسدين بحسب زعمه، وذلك بعد أن أوشك المصرف المركزي السوري على الإفلاس لافتقاره للعملة الصعبة.

أكباش الفداء!

ويبدو بأن نظام الأسد يعيش وضعاً مالياً حرجاً أكثر من أي وقت سابق، إذ بدأ يضحي بأسماء كبيرة كانت تعتبر ركائز هامة في واجهته الاقتصادية، ليس أهونها عملاق الاقتصاد السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام بشار الأسد.

وامتدت قوائم “الفساد” لتلاحق أسماءً أخرى كبيرة من المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين بإصدار أوامر اعتقالهم والحجز على أموالهم وأموال زوجاتهم وإخوتهم، ومن بينهم وزراء ومدراء ومحاسبين، عدا عن رجال أعمال كبار من أمثال “محمد براء قاطرجي” و”محمد السواح” وغيرهم.

انهيار اقتصادي وسخط شعبي

ويحدث هذا كله بينما تنهار الليرة السورية بشكل غير مسبوق إثر الاحتجاجات الشعبية في كل من إيران والعراق ولبنان، التي تساند أنظمتها الحاكمة نظام الأسد وتعتبر شرايين تنفسه الاقتصادي المنهار أصلاً.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا حالة غير مسبوقة من الغليان والسخـ.ط الشعبي، امتدت حتى إلى مؤيدي النظام وشبيحته الذين باتوا لا يخفون امتعاضهم واستياءهم مما آلت إليه الأوضاع في ظل تخبط نظامهم وممارساته الطافحة بالفساد.

مدونة هادي العبد الله