تخطى إلى المحتوى

ممثلة بريطانية تدعو إلى مشاهدة ودعم فيلم سوري عالمي يوثق ممارسات نظام الأسد بحق السوريين (صور)

قامت الممثلة البريطانية المعروفة “إيميلي كلارك” بطلة المسلسل الشهير “صراع العروش” بنشر صورة على حسابها في “انستغرام”، لفيلم سوري يوثق جانباً من الاعمال اللاإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين، داعية متابعيها لدعمه ومشاهدته.

وقد نشرت كلارك صورة تظهرها تحمل غلاف فيلم “إلى سما” الوثائقي السوري الذي وصل إلى العالمية، وأخرى تظهرها مع أبطال الفيلم ومنتجيه “وعد الخطيب” وزوجها الطبيب “حمزة الخطيب”.

وعلقت كلارك على الفيلم بالقول: “هذا الفيلم يتحدث عن الحياة والمـ.وت، عن المساحة الضعيفة الهشة حيث الإنسانية تعيش وتتنفس وتتمكن من النجاة، هذان الشابان هما معجزتان حقيقيتان، أتمنى أن تشاهدوا وتدعموا هذا الفيلم الذي يخطف الأنفاس”.

إقرأ أيضاً : عمل سينمائي جديد يجمع الفنانين السوريين المعارضين للأسد

وفيلم “إلى سما” هو الفيلم الذي قامت بتصويره وعد الخطيب خلال وجودها تحت الحـ.صار في حلب الشرقية، إلى جانب زوجها الطبيب العامل في أحد المستشفيات، وخاطبت من خلاله ابنتها سما ومن بعدها العالم، وكشفت للأخير حقيقة ما حصل للسوريين في هذا الجزء من سوريا.

فعلى الرغم من احـ.تدام المعـ.ارك واشتداد القـ.صف في الجانب الشرقي المحرر من مدينة حلب، قرّر زوجان البقاء مع طفلتهما الصغيرة في حلب المحاصرة التي أصـ.ابها الد مار، لتقوم هي بالتصوير والتوثيق ويقوم هو بعـ.لاج المصـ.ابين.

وتبرّر المخرجة السورية وعد الخطيب قرارها في هذا الفيلم الوثائقي الذي هزّ مشاعر الجمهور في مهرجان “كان” السينمائي، وأصاب القيّمون على هذا الحدث السينمائي البارز في اختيارهم وثائقي “إلى سما” الذين توقّعوا له أن يحرّك عواطف المشاهدين.

جوائز عالمية

وعرض هذا الفيلم الذي شارك البريطاني “إدوارد واتس” في إخراجه، خلال جلسة خاصة، كما فاز بجائزة “العين الذهبية” المخصصة للأفلام الوثائقية في مهرجان “كان” السينمائي العالمي.

وقالت وعد الخطيب التي لم تبلغ بعد عامها الثلاثين: “صنعت الفيلم لأبرّر لابنتي سما الخيار القاسي جدا الذي اضطررنا إلى اتخاذه” والقاضي ببقاء العائلة في سوريا خلال المرحلة الأكثر صعوبة من الحـ.رب، وذلك في مستشفى حلب حيث يعمل زوجها الطبيب حمزة والذي كان عرضة للقـ.صف.

ويستعرض “إلى سما” الذي يتّخذ شكل رسالة توجّهها الأمّ إلى ابنتها ويتضمّن مشاهد مؤثّرة جدا صوّرتها الخطيب في شوارع حلب أو محيط المستشفى، مسار وعد الطالبة فالزوجة والوالدة.

قصة كفاح

وبدأت وعد الخطيب التصوير في العام 2012 تزامنا مع اندلاع المـ.عارك في مدينة حلب بين الفصائل الثورية التي سيطرت على الأحياء الشرقية منها وقوات نظام الأسد في الأحياء الغربية.

ونالت بفضل تسجيلاتها هذه جوائز عدة، أبرزها جائزة في مهرجان “بايو” لمراسلي الحرب سنة 2017، وخلال خمس سنوات، جمعت تسجيلات تمتدّ على مئات الساعات نشرت جزءا منها على الانترنت مع الحرص على التستّر على هويتها خشية توقيفها.

لكن في ظلّ سيطرة نظام الأسد على الأحياء الشرقية لحلب بعد هجـ.وم عسكري واسع وإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين وعناصر المعارضة منها، اضطر حمزة ووعد وابنتهما سما إلى مغادرة البلاد، وباتت العائلة تقيم في لندن حيث تتعاون وعد مع القناة التلفزيونية الرابعة.

مدونة هادي العبد الله