عقب انتهاء الجولة الرابعة عشرة من محادثات آستانا حول القضية السورية يوم أمس في العاصمة الكازاخستانية، صرح رئيس وفد المعارضة السورية “أحمد طعمة” بأهم المخرجات التي تم التوصل إليها أثناء الاجتماع.
حيث قال طعمة بأن وفد المعارضة قد طالب الأمم المتحدة بالضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقـ.لين، لافتاً إلى أنهم قد توصلوا إلى “اتفاق بخصوص التهدئة في إدلب”، رغم أن هذا التصريح من قبل المعارضة يتكرر عقب انتهاء كل جولة محادثات، ليعود القصـ.ف بعد ذلك أشد عنـ.فاً دون أي اعتبار لتصريحات “المعارضة”.
وأكد طعمة رغبتهم في أن تكون التهدئة دائمة وليست نسبية، كما ناقشوا أيضًا ملف المعتـ.قلين، مشددًا على أنهم قد ضغطوا بقوة من أجل الإفراج عنهم، مطالبًا الأمم المتحدة والأطراف المعنية لتنفيذ مسؤولياتها بهذا الصدد.
إقرأ أيضاً : مبعوث الاحتلال الروسي في سوريا إدلب هي منطقة من مسؤولية الأتراك ولا عمليات موسعة فيها
وبعد انتهاء المحادثات يوم أمس، وفي بيان الجولة الختامي، أكدت الدول الضامنة لمسار محادثات آستانا – تركيا وروسيا وإيران – التزامها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض خلق واقع جديد على الأرض، على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أن “إيران وروسيا وتركيا ترفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب”، كما ورد في البيان المذكور.
وشدد البيان على عزم الأطراف المذكورة على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهـ.ديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.
مصالح “الضامنين” هي الأهم!
وذكر البيان بأن كلاً من البلدان الثلاثة تعارض الاستيلاء على موارد البترول السورية ونقلها بشكل غير قانوني، وتضمن البيان الختامي أيضاً تنديداً بالهـ.جمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأوضح البيان بأن الدول الثلاث قد أجمعت على أن تحقيق الاستقرار والأمن في شمال شرق سوريا على المدى الطويل لا يمكن سوى عبر الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، على حد قول تلك الدول “الضامنة”.
مزاعم كاذبة
كما شدد البيان على “ضرورة تنفيذ كافة التفاهمات المتعلقة بإدلب بشكل كامل، من أجل تحقيق التهدئة في مناطق خفض التصعيد”، وهو الأمر الذي يتكرر دائماً بعد كل جولة، ليستمر القصـ.ف وكأن شيئاً لم يكن، الأمر الذي يؤكد خلّبية وعبثية هذه المحادثات من الأساس.
وكانت قناة “روسيا اليوم” قد نقلت يوم أمس عقب انتهاء المحادثات بأن روسيا قد قررت عدم خوص عمل عسكري “واسع النطاق” في إدلب، وذلك بهدف إنجاح عمل اللجنة الدستورية على حد زعمهم.