تخطى إلى المحتوى

البيان الختامي لاجتماع الدول الضامنة لمسار محدثات آستانا 14 حول سوريا

قلتها يوماً ما سنبقى نعد آستانات وقد نصل لـ آستانا 100 وكل شيئ في مكانه!

انتهت اليوم مجريات الجولة الرابعة عشرة من محادثات “آستانا” حول القضية السورية في العاصمة الكازاخستانية “نورسلطان”، وذلك بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران والمعارضة السورية ونظام الأسد.

وفي بيان الجولة الختامي، أكدت الدول الضامنة لمسار محادثات آستانا – تركيا وروسيا وإيران – التزامها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض خلق واقع جديد على الأرض، على حد تعبير البيان.

وشـ.دد البيان على “ضرورة تنفيذ كافة التفاهمات المتعلقة بإدلب بشكل كامل، من أجل تحقيق التهدئة في مناطق خفض التصـ.عيد”، وهو الأمر الذي يتكرر دائماً بعد كل جولة، ليستمر القـ.صف وكأن شيئاً لم يكن.

وأضاف البيان أن “إيران وروسيا وتركيا ترفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بذريعة مكافحة الإرهـ.اب”، كما ورد في البيان.

وشدد البيان على عزم الأطراف المذكورة على الوقوف ضد الأجندات الانفصـ.الية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهـ.ديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.

إقرأ أيضاً : صحيفة تكشف الخلافات والتجاذبات بين الدول الضامنة في أستانا

وذكر البيان بأن كلاً من البلدان الثلاثة تعارض الاستيلاء على موارد البترول السورية ونقلها بشكل غير قانوني، وتضمن البيان الختامي أيضاً تنديداً بالهـ.جمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وأوضح البيان بأن الدول الثلاث قد أجمعت على أن تحقيق الاستقرار والأمن في شمال شرق سوريا على المدى الطويل لا يمكن سوى عبر الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، على حد قول تلك الدول.

قرارات لا علاقة للشعب السوري بها!

وجدير بالذكر أن وزراء خارجية الدول “الضامنة” لمحادثات آستانا كانوا قد أعلنوا في شهر أيلول سبتمبر الماضي عن توصلهم لاتفاق جديد بشأن اللجنة الدستورية واجتماعها الأول، وذلك بعيد إعلان الانتهاء من تشكيل تلك اللجنة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة.

وذكر بيان مشترك لوزراء الخارجية التركية والروسية والإيرانية بأن الأطراف الثلاثة قد عقدوا اجتماعاً على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واتفقوا على المساهمة بدعم اجتماعات اللجنة الدستورية.

وأشار البيان إلى التزام هذه الدول باستقلال سوريا ووحدة أراضيها وعزمها على دعم أعمال اللجنة الدستورية، معتبراً أن تشكيلها خطوة مهمة ستمهد الطريق لعملية سياسية مستدامة ودائمة في سوريا، على حد زعمهم.

اللجنة الدستورية، من فشل إلى فشل

وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد أعلن في شهر أيلول سبتمبر الماضي عن نجاح شكيل اللجنة الدستورية السورية، وذلك قبيل البدء بأعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت الدول الضامنة لمسار آستانا قد توصلت منذ عام تقريباً بالتعاون مع المبعوث الأممي وقتذاك “ستيفان دي مستورا” لاتفاق يقضي بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، ضمن ما ادعوا بأنه تمهيد للانتقال السياسي في سوريا.

ولازالت اجتماعات اللجنة الدستورية تتعثر إلى يومنا هذا في ظل تعنت كامل من وفد نظام الأسد إزاء جزئيات تافهة، ومحاولات حثيثة من الجانب الروسي لوضع العصيّ في عجلات الحل السياسي.

مدونة هادي العبد الله