تخطى إلى المحتوى

صراع كبير في اللاذقية بين أهم الميليشيات المقربة من نظام الأسد

تشهد مدينة اللاذقية السورية المحتلة من قبل نظام الأسد وميليشياته تـ.وترات مسـ.لحة بين الفينة والفينة فيما بين تلك الميليشيات ذاتها، والسبب هو ولاءاتها المختلفة لروسيا أو لإيران، أو الصـ.راع على مكاسب معينة ضمن النشاطات الدنيئة لتلك الميليشيات.

ووفقاً لما نقله موقع “أورينت نت”، عاد الصـ.راع يحتدم في المدينة مؤخراً بين نظام الأسد وبعض الميليشيات، وذلك بعد الحملة المزعومة التي يشنها النظام بدعوى “محـ.اربة الفساد”، رغم إبرامه لهدنة قبل أسبوع نصت على إخلاء مسؤولية بعض قادة الميليشيات من التهم الموجهة إليهم.

وتضم محافظة اللاذقية العدد الأكبر من الميليشيات، إضافة لوجود مقر قيادة قوات الاحتلال الروسي في قاعدة “حميميم” بريفها الجنوبي الشرقي، وهو ما جعل الصراع على النفوذ سائداً وبكثرة نظراً لانقسام ولاء تلك الميليشيات بين الاحتلالين الإيراني والروسي.

إقرأ أيضاً : مقابلة بشار التي امتنع الإعلام الإيطالي عن بثها بعد إجرائها وتم إيقاف حساب بشار من تويتر بسببها (فيديو)

وقالت مصادر في اللاذقية للموقع المذكور بأن ميليشيات النظام وعلى رأسها ميليشيا “العرين” التي يقودها “سليمان الأسد” والقوات الاخرى التابعة له من فلول ميليشيا “صقور الصحراء” قد سيطرت على مبنى فرعي تابع لأمن المنطقة إضافة لسيطرتها على نقاط تابعة للشرطة والمخابرات العسكرية في أول حي السجن باللاذقية.

وأتى ذلك بعد محاصرة عناصر تلك المقرات وإجبارهم على الاستسلام تحت تهـ.ديد قـ.صف المنطقة بالمدفعية، الأمر الذي دفع العناصر للانسحاب مع سـ.لاحهم الفردي تاركين خلفهم كافة التحصينات التي أقاموها هناك، وأكدت المصادر بأن العناصر المهاجـ.مين قد بلغ عددهم أكثر من 100 عنصر ويستقلون جميعهم سيارات بيك أب رباعية الدفع.

وأكدت المصادر بأنه وبعد انسحاب القوات من مواقعها، حاولت قوة من الأمن العسكري إعادة الانتشار في المكان، إلا أنها قوبلت بإطـ.لاق نـ.ار كثيف وممانعة من قبل الميليشيات التي عززت من تواجدها على الفور باستقدام تعزيزات إضافية لها إلى المكان ووضعها رشاشات متوسطة وثقيلة على كافة التحصينات.

مرتزق وشبيح عريق

وفقاً للمصادر، فإن المسؤول عن الهـ,جوم هو المدعو “علي سوار الذهب” وهو أحد قادة ميليشيا العرين ذوي النفوذ في اللاذقية، وتربطه علاقات وثيقة مع قادتها، وقد وصف سوار الذهب هذا الهجـ.وم بأنه رد على ما أسماه “مكر أجهزة الأمن” وكذبها واستمرارها بملاحقته مع بعض رفاقه من القادة، وذلك رغم إبرام التسوية بين الطرفين بوساطة من بعض الجهات النافذة في اللاذقية.

وبحسب المصادر فإن سوار الذهب كان فيما مضى من أبرز مهربي منطقة جبال “التركمان والأكراد”، وقد عمل في التـ.هريب لمدة تجاوزت 13 سنة قبل أن ينضم لميليشيات النظام مطلع عام 2012 ضمن ماسميّ آنذاك “اللجان الشعبية”، والتي سرعان ما أخذت شكلاً تنظيمياً يفصل كل ميليشيا عن الأخرى.

خلافات بين النظام وميليشياته

وقد قاتـ.ل هذا المرتزق تحت راية ميليشيا صقور الصحراء في حلب عام 2016 وقبلها في تدمر وريف حمص الشرقي ومناطق أخرى بريف حلب أيضاً، قبل أن ينضم لميليشيا العرين قبل عام ونصف من الآن ويصبح من أبرز المقربين من سليمان هلال الأسد.

ومن الجدير بالذكر أن نظام الأسد قد أعلن حل ميليشيا العرين في حزيران يونيو2018، إلا أن الميليشيا عادت بنشاطها ونفوذها الكامل في ظل الأحداث التي شهدتها مدينة اللاذقية خلال العام الجاري، لاسيما معـ.ارك الميليشيات ضد قوات النظام وأفرعه الأمنية بسبب الصـ.راع على النفوذ وانقسام دعم تلك الميليشيات بين الروس والإيرانيين في المحافظة.

مدونة هادي العبد الله