تخطى إلى المحتوى

قلة الشبان والوضع الاقتصادي يدفع الإناث للعمل ضمن مهن الرجال في مناطق سيطرة الأسد (صور)

في سياق دلائل تزايد معدلات الفقر وانخفاض أعداد الرجال وصعوبة الظروف والأوضاع المعيشية في ظل حكم نظام الأسد لسوريا، اضطرت الإناث من كافة الأعمار للعمل ضمن أشغال شـ.اقة مخصصة للرجال أصلاً.

وفي هذا الصدد، نشرت وكالة إعلامية روسية في الآونة الأخيرة صورة لفتاة وهي تعمل في مصنع بمحيط العاصمة دمشق، وتظهر الصورة التي نشرتها الوكالة فتاة في العقد الثاني من عمرها تعمل في مصنع للألمنيوم في حي “عدرا” الصناعي شمال شرقي دمشق.

وبدأت في السنوات اﻷخيرة ظاهرة عمل النساء في المهن الشـ.اقة بالانتشار بشكل واسع في مناطق سيطرة نظام اﻷسد، وهو ما لم تعهده سوريا من قبل، حيث عملت النساء في مجالات مثل إصلاح شبكات الكهرباء والنجارة واﻵلات الثقيلة.

صورة لفتاة وهي تعمل في مصنع بمحيط العاصمة دمشق

إقرأ أيضاً : بهدف جباية 17 مليار ليرة وزارة لدى النظام ترفع دعوة قضائية ضد السوريين !

وأدت سنوات الحـ.رب الطويلة ضد السوريين إلى انخفاض أعداد الرجال بسبب الزج بهم على الجبهات المشـ.تعلة وهروب من استطاع نحو الخارج فضلاً عن إصـ.ابة عدد كبير منهم مما أعاقهم عن العمل.

وإجمالاً، تسود مؤخراً في أوساط السوريين القاطنين ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد حالة غير مسبوقة من الغليان الشعبي والاحتقان الذي ينبئ بانفـ.جار شعبي قريب قد يتطور لثورة جديدة او انتفاضة في وجه النظام وضمن مناطق سيطرته بالمدن الكبرى.

وقد أكدت مصادر إعلامية بأن حالة من الاحتقان تسود بين الأهالي والتجار بشكل عام في العاصمة السورية دمشق على وجه التحديد، وذلك بسبب التضييق الذي يتعرض له أصحاب المحال التجارية من قِبَل “دوريات التموين” التابعة لنظام الأسد.

إجراءات تضييق

وقالت مصادر محلية بأن العديد من المحال التجارية في العاصمة قد أغلقت أبوابها في محاولة من قِبَل مالكيها للخلاص من الإجراءات التضييقية المفروضة عليهم، مضيفاً أن عدداً آخر من التجار بدؤوا بالحديث العلني عن التجاوزات الأمنية ومواجهة دوريات التموين.

كما قامت دوريات الأمن قامت بإغلاق عدد من المحال بالشمع الأحمر، وقامت بتغريم مالكيها مبالغ مالية وصل قدرها إلى 100 ألف ليرة سورية، بدعوى إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني ورفع الأسعار.

انهيار شامل

ويتسبب انهـ.يار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بموجات متوالية من الغلاء وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يدفع ثمنه المواطن السوري في آخر المطاف، بينما يغرق أركان نظام الأسد في المزيد من الفساد والرفاه الشخصي على حساب آلام السوريين.

وتشير آخر الاحصائيات الأممية إلى أن 80 بالمئة من الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 13 مليوناً منهم بحاجة لمساعدات إنسانية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة، كل هذا في ظل حكم آل الأسد، وحربهم ضد الشعب السوري.

مدونة هادي العبد الله