قتـ.لت صباح اليوم في بلدة “القرداحة” بريف اللاذقية – والتي تعد مسقط رأس آل الأسد – كلتا الشقيقتين “نور جبور” و”هبة جبور” في ظروف ما تزال غامـ.ضة إلى الآن، وأصيـ.ب شقيقهما الوحيد “حسن” بجـ.راح خطـ.يرة، وهم جميعاً أبناء “رتاج الأسد” ابنة “بديع الأسد” عم رأس النظام “بشار الأسد”.
ووفق ما توفر من معلومات، فقد قام مجـ.هولون باقتحام منزل العائلة صباحاً في منطقة ضاحية القرداحة، وإطـ.لاق النـ.ار على أفراد الأسرة، ولا يزال البحث جارياً من قبل أجهزة النظام لمعرفة الجـ.ناة…
وفي سياق متصل، تشهد مدن أرياف اللاذقية في الساحل السوري – وخاصة القرداحة وجبلة – استنفاراً أمنياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، ضمن حملات مداهمة واعتـ.قالات قامت بها عناصر “المخبرات الجوية” و”الأمن العسكري” التابعين لنظام الأسد.
إقرأ أيضاً : صراع كبير في اللاذقية بين أهم الميليشيات المقربة من نظام الأسد
ووفقاً لمصادر محلية، تستهدف تلك الحملة الكبيرة في مدينة جبلة عناصر عصـ.ابة “الحارث” التي يتزعمها “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام السوري.
وأكدت مصادر ميدانية بأن مداخل المدينة ومخارجها مغلقة بالحواجز الأمنية، كما يشهد حي “الحبيبات” الموالي استنفاراً أمنياً كبيراً، ومداهمات لبعض المنازل بحثا عن المطلوبين من عناصر تلك العصـ.ابة المذكورة.
وأضاف المصدر بأن قوات الأمن اعتقـ.لت أحد المتعاونين معها من أبناء المدينة ويدعى “مصطفى عزام”، وقامت بضـ.ربه وإذلاله أمام الناس في قلب المدينة، وذلك بسبب دوره في عمليات الابتـ.زاز المالي لعصابة “الحارث” ضد عدد من تجار مدينة جبلة.
عصابات وميليشيات
وكانت عصابة “الحارث” قد بدأت بفرض إتاوات مالية عالية خلال الفترة الماضية على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة، وقد قام عناصر في العصابة بتـ.هديد تجار معروفين بالخـ.طـف أو التصـ.فية أو سـ.لـب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، وحصلوا على ملايين الليرات.
وكانت الأشهر القليلة الماضية قد شهدت دخول “بشار طلال الأسد” ضمن صدام مع أجهزة النظام، وتهديده بقأ,صف مدينة اللاذقية بالصواريخ، كما توعد “شيخ القرداحة” بأن يفجّـ.ر ضريح عمه “حافظ الأسد” في حال وجود أي محاولات لاعتـ.قاله أو إنهاء وجود عصابته.
النظام في مأزق أمني
كما قام بشار طلال الأسد باختـ.طاف مسؤول لجان “الدفاع الوطني” في مدينة جبلة، وقام بالاعتداء على عدة حواجز تابعة للنظام في اللاذقية، كما هدد بخلع قائد شرطة اللاذقية، والاستيلاء على مبنى قيادة الشرطة وأي فرع أمني آخر سيهدده أو يهدد عناصر عصابته.
الأمر الذي دفع نظام الأسد في نهاية المطاف إلى القيام بتلك الحملة الأخيرة، وخصوصا مع تعاظم دور تلك العصابة في الساحل وتمددها إلى محافظة اللاذقية وابتزاز تجارها، فيما يشبه ما كانت تقوم به ميليشيا “الدفاع الوطني” التي كان يتزعمها الهالك “هلال الأسد”، الأمر الذي دعا النظام إلى العمل على استئصال تلك العصابة كما فعل مع سابقاتها.