تخطى إلى المحتوى

الحكومة اليابانية تقدم دعماً بـ 14 مليون دولار لمناطق شمال شرق سوريا وفق معايير محددة

عقب طرد ميليشيات “قسد” من بعض مناطق شمال شرق سوريا، وبدء عودة آلاف النازحين إلى تلك المناطق، تسود أجواء من الرغبة بإعادة الحياة والبناء إلى تلك المناطق، مع حاجة ملحة إلى تأمين كافة مستلزمات المعيشة الأساسية للساكنين فيها.

ولأجل هذه الأمر، أعلنت الحكومة اليابانية عن تقديم منحة مالية عاجلة بقيمة 14 مليون دولار لمناطق شمال شرقي سوريا، وقالت الحكومة اليابانية بأن المنحة المالية ستكون على شكل مساعدات إنسانية في مجالات الصحة والخيم والمأوى والأغطية الشتوية والنظافة.

وأشار بيان نشرته الحكومة اليابانية على معرفاتها الرسمية الخاصة بسفارتها في دمشق، إلى أن هذه المنحة ستكون عبر المنظمات الأممية المعنية بالشأن الإنساني، على أن يحصل أكثر من 520 ألف شخص على الخدمات الصحية والطبية.

إقرأ أيضاً : الرئاسة التركية تحدد ثلاثة شروط ومعايير لعودة السوريين إلى بلادهم

بينما ستحصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على 4.6 مليون دولار، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة على 0.4 مليون دولار أمريكي.

وأكدت الحكومة اليابانية بأنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل الأزمة السورية عبر تحسين الوضع الإنساني في سوريا وتحقيق تقدم في العملية السياسية وفق المقررات الدولية.

يذكر أنه وفي السياق ذاته، صرح رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي “كرم قنق” بعودة مليوني لاجئ سوري إلى المناطق المحررة من الشمال السوري، مؤكداً على أن دورهم يتمثل بتسهيل عملية العودة تلك.

تأسيس مشاريع هامة

ولفت قنق إلى وجود ستة مستشفيات ومستشفى متنقل وحيد و34 مركزاً طبياً عاملاً في الشمال السوري المحرر تحت إشراف وتنسيق وزارة الصحة التركية، مضيفاً أنها تضم نحو 2300 موظف في مختلف مجالات العناية الطبية.

وأشار قنق إلى وجود 10 مخيمات تستقبل اليوم 150 ألف نازح سوري، مؤكداً حرصهم على تقديم المساعدات الغذائية للنازحين بشكل منتظم وممنهج، وفقاً لما صرح به.

وتابع بقوله: “مشروعنا الجديد في سوريا يتمثل بدعم حكومتنا وبرنامجها المتعلق بعودة السوريين الطوعية إلى بلادهم، وسنعمل ما بوسعنا لتسهيل عودتهم تلك من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات الصحية وضمان توزيع المساعدات بشكل منتظم”.

استقرار وعودة

وختم بقوله: “يمكن أن يعود مليونا سوري إلى مناطق نبع السلام، حكومتنا قادرة على تأمين عودتهم بسهولة إلا أن الأمر يتعلق بالدعم الدولي، سنسعى جاهدين لتشجيع السوريين على العودة”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن ساد نوع من الاستقرار النسبي في مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سوريا عقب طرد ميليشيات “قسد” منها، وبالترافق مع ذلك، بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “إي ها ها” بتوزيع مساعدات إنسانية لألفي عائلة في كلا المدينتين ومحيطهما.

ومن المخطط إقامة منطقة آمنة برعاية وإشراف من قبل الحكومة التركية ضمن المنطقة الممتدة من مدينة تل أبيض غرباً إلى مدينة رأس العين شرقاً، وذلك بشكل مبدأي، حيث تتوقع الحكومة التركية عودة قرابة 300 ألف نازح إلى تلك المنطقة تباعاً، وتخطط لاستيعاب مليوني مواطن سوري فيها.

مدونة هادي العبد الله