تخطى إلى المحتوى

الفنان الشبيح بشار إسماعيل يهـ.اجم نظام الأسد من جديد ويقترح حلولاً بديلة!

عاد الممثل السوري المؤيد لآل الأسد “بشار إسماعيل” لمهـ.اجمة حكومة نظامه و”المسؤولين” فيها، وهو الأمر الوحيد الذي يجرؤ عليه هو وأمثاله من الشبيحة الذين لا يظهرون عضلات شجاعتهم المزعومة إلا أمام الحكومة المشلولة والمسؤولين التوافه، بينما لا يجرؤون على انتقاد أصغر طفل في عائلة الأسد وحاشيتها.

فيوم أمس، نشر اسماعيل على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك” رسالة إلى الموالين والقاطنين بمناطق سيطرة النظام السوري يشرح لهم أفضل الطرق لتغلب على سوء أوضاعهم المعيشية، لينتقد من خلالها مسؤولي نظامه.

وقال إسماعيل في سياق رسالته: “صـ.راخ وعويـ.ل وبكـ.اء ونحـ.يب ملأ الكون ووصلت مناشدات الشعب السوري حتى ملأت السماء والأرض، أين الكهرباء أين الغاز أين المازوت للتدفئة في هذا البرد القـ.ارس؟ غلاء الأسعار هدّ كياننا فالرواتب لا تكفي إلا أيام قليلة”.

إقرأ أيضاً : جورج وسوف يساند الثورة اللبنانية رغم موقفه التشبيحي ضد الشعب السوري وثورته ( فيديو )

وتابع ما أسماه بـ “فشة خلق” ليتكلم عن أولئك الذين يعيشون بالرخاء قائلاً: “قلة تشرب انخابًا بآلاف الليرات السورية وتشبع أم شريف بنور وجباتها وكأنها تقول لنا ليس لكم إلا الموت أيها الفقراء كي نرتاح من نقكم وقذارتكم وحسدكم لنا نحن أصحاب السطوة والمال”، على حد زعمه.

وأشار اسماعيل في حديثه إلى أنه قد عرف سبب عدم استجابة وسماع أصحاب القرار للمطالب الشعبية، فقال: “المهم أنني عرفت سبب عدم الاستجابة لبكائنا ونحبينا ومناشدتنا لذاك المنقذ الذي نناشده من أصحاب المسؤولية والقرار، فقد علمت بوسائلي الفكرية والثقافية الحقيرة أن هناك فيروس رهيب ينتشر ويصيب المسؤولين، فقط هذا الفيروس يسبب الطرش الكامل فلا يستطيع المسؤول سماع استغاثة الشعب والتعرف على مطالبه”.

وتابع بالقول: “أظن أن هذه الاستغاثة والبكاء ورفع الأيدي طلبًا للرأفة به هي فرحًا وسرورًا ورقصًا واحتفاءً بوجوده في منصبه، وميزة هذا الفيروس أنه يسمح للمسؤول بسماع أصوات من لديهم الثروة والمال من الأغنياء ورجال الأعمال، ولذلك يا أخي المواطن السكوت هو خير الطرق للراحة النفسية لأن ليس لصوتك صوت فلقد بحت الحناجر، حناجر إسماعيل”.

انقلاب تدريجي

وكان إسماعيل قد كتب منشوراً على حسابه في موقع “فسيبوك” منذ شهر تقريباً، استخدم فيه لهجة مبطنة وأدخل فيه رسائل خفية، ليظهر ضمن كلامه مدى سخطه وغضبه على ما آلت إليه أوضاع نظامه، ومدعياً – كعادة المؤيدين – بأن “المسؤولين” هم السبب، ومظهراً عن قصد أو غير قصد مدى التردي الذي وصل إليه هذا النظام بشكل عام.

وقال إسماعيل في منشوره: “الله يسعد أوقات الحبايب جميعاً، عندما كنت صغيرا متعتي كانت في الصعود الى قمم الجبال لأصرخ بصوت عال جدا، فقط لأسمع صدى صوتي، أصرخ باسمي بشاااااااار فيأتي الصدى شار شار شار شار”.

وتابع بالقول: “ولكن بعد انتشار الفساد وغلاء الأسعار وغياب الشرف من طبقة المستغلين وفقدان المحاسبة وغياب الأمانة وعدم وجود مرجعية لنشتكي لها اوجاعنا، اختلف الصدى الذي كنت اتمتع بسماعه في طفولتي، فقد أصبح قليل الأدب والأخلاق”.

انهـ.يار اقتصادي مرعب

وأكمل قائلاً: “لأنني والبارحة تحديداً ذهبت الى تلك القمة التي كنت انادي من فوقها وصرخت بأعلى صوتي كي افرغ شحنة الغضب التي تنتابني وقلت: وييييييين الضمير؟ فرد الصدى بـ (كلمات نابية) فشعرت بالخوف وعدت الى البيت وقررت أن أقـطع لساني لأنني عرفت ان لا حياة لمن تنادي حتى صدى صوتي”، على حد قوله.

يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد وصل أمام الدولار منذ أيام إلى 950 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، ليعود منذ أيام – بالكاد – إلى 850 ليرة فقط.

مدونة هادي العبد الله