تخطى إلى المحتوى

رئيس سابق للائتلاف الوطني يشارك بتأسيس حزب تركي جديد مع أحمد داود أوغلو

نشرت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تركيا اليوم خبر إعلان رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داود أوغلو” عن تأسيس حزبه الجديد، والذي حمل اسم “حزب المستقبل”.

وخلال مؤتمر التأسيس الذي أقيم اليوم في العاصمة التركية انقرة بحضور واسع من منصات الإعلام المحلية والدولية، تم استعراض قائمة الأعضاء الـ 150 المؤسسين للحزب، ومن بينهم أعضاء سابقون في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم.

وكانت المفـ.اجأة هي ظهور اسم وصورة الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض الدكتور “خالد خوجة” بين الأعضاء المؤسسين، وذلك باسمه التركي “ألبتكين خوجا اوغلو”، إذ أنه يحمل الجنسية التركية منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.

وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى لخالد خوجة في السياسة التركية بعد عمله السياسي في المجلس الوطني السوري والائتلاف السوري المعارض، وهو طبيب ورجل أعمال من مواليد دمشق.

إقرأ أيضاً : المفوضية الأوروبية تعلن عن مقدار الدعم المادي المقدم للاجئين السوريين في تركيا

وخالد خوجة من مواليد دمشق عام 1965، تلقى تعليمه الابتدائي في مدارس دمشق، تعرض خلال دراسته للاعتقال مرتين، الأولى في العام 1980 والثانية في العام 1981، بعد خروجه من المعتقل غادر إلى ليبيا وتابع دراسته الثانوية هناك في العام 1985 ثم انتقل إلى جامعة إسطنبول لدراسة العلوم السياسية مدة عامين.

في عام 1994 تخرج من كلية الطب في جامعة إزمير التركية، ثم بدأ العمل كمستشار للاستثمار والتطوير والإدارة في القطاع الطبي، حتى بداية الثورة السورية، ليؤسس “منبر التضامن مع الشعب السوري”.

ثم شارك خوجة في تأسيس الائتلاف الوطني السوري، ثم شغل منصب ممثل الائتلاف في تركيا، وفي العام 2015 انتخب خوجة رئيسًا رابعاً للائتلاف الوطني السوري لدورتين على التوالي.

حزب جديد

أما على صعيد “حزب المستقبل”، فهو أول تجربة سياسية مستقلة لرئيس الوزراء الأسبق أحمد داود اوغلو بعيداً عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، والذي كان أحد مؤسسيه وأبرز قادته، إلى أن تولى فعلياً رئاسة الحزب في تشرين الأول أكتوبر من العام 2014 بعد فوز مؤسس الحزب ورئيسه “رجب طيب أردوغان” برئاسة الجمهورية.

وكان الدستور التركي آنذاك يحتّم على رئيس الجمهورية عدم انتماءه لأي حزب، الأمر الذي جعل أردوغان يترك حزبه ويسلم القيادة لداود أوغلو، وبقي الامر كذلك حتى أيار مايو 2016 عندما قرر داود اوغلو فجأة تقديم استقالته، إثر خلاف دب بينه وبين أردوغان، إلا انه بقي عضواً عادياً في حزب العدالة والتنمية.

وبقيت الأمور هادئة جداً حتى الفترة التي تلت الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا والتي جرت في ربيع العام الحالي، الأمر الذي دفع داود اوغلو إلى الخروج عن صمته، ومحاولته تصحيح الأخطاء في حزبه بلهجة لينة اولاً، سرعان ما تحولت إلى الحدة والتـ.وتر لاحقاً.

توتر وتجربة جديدة

ووصلت ذروة التوتر بين داود اوغلو وقيادة “العدالة والتنمية” عندما قررت إدارة الحزب في أيلول سبتمبر من العام الجاري تحويل داود اوغلو مع مجموعة من رفاقه إلى لجنة تأديبية في الحزب تمهيداً لفصلهم، ليسارع داود أوغلو إلى تقديم استقالته بشكل نهائي من الحزب.

وبعد مضي ثلاثة أشهر على استقالته من الحزب مع عدد من الأعضاء الآخرين، قام اليوم بتأسيس “حزب المستقبل”، وفي كلمة له خلال مؤتمر التأسيس اليوم، قال داود أوغلو بأن حزب المستقبل تأسس من أجل تحقيق مزيد من التقدم والتطور للجمهورية التركية.

وأضاف داود أوغلو بأن من أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها حزبه، هو إعلاء شأن الانسان وجعله مركز الحياة والدولة، كما وعد بإجراء إصلاحات داخلية تشمل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والقضائية والأمنية، وشدد على أن حزبه سيعمل على إجراء تغيير جذري في دستور البلاد، معلناً عن معارضته للنظام الرئاسي القائم، ومبدياً تأييده للعودة إلى النظام البرلماني بعد إجراء تحسينات عليه.

مدونة هادي العبد الله