تخطى إلى المحتوى

تحذيرات أممية من موجة صقيع قوية قادمة للمخيمات والموارد قليلة لا تكفي لمواجهتها

حذرت الأمم المتحدة يوم أمس على لسان “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم أمينها العام من موجة الصقيع “الصعبة والشديدة” التي يواجها الشعب السوري حالياً، وقالت بأنها بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.

وقال حق في هذا الصدد: “يواجه الشعب السوري يواجه شتاءً باردًا وصعبًا آخر، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين”.

وتابع بقوله: “على مدار الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مواقع ومخيمات للمشردين داخليا في شمال غربي وشرقي سوريا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 مخيما في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأن مئات الخيام دمرت”.

إقرأ أيضاً : الخارجية البريطانية تعلق على استهداف نظام الأسد وروسيا لـ “راديو فريش” في ريف إدلب

وأكمل قائلاً: “بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في جميع أنحاء سوريا، وتم الإبلاغ عن نقص بالوقود في بعض المناطق، وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، وهناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد”.

وفي سياق متصل، قام فريق “منسقو الاستجابة” منذ يومين بنشر إحصائية بالأرقام حول أوضاع النازحين في الشمال السوري، والصعوبات التي يعانوها ضمن الكـ.وارث الطبيعية والأوضاع القاسية لفصل الشتاء.

احصائيات خطـ.يرة

وبينت الاحصائيات بأن عدد المخيمات في الشمال السوري قد بلغ 1153 مخيماً تضم 962392 نازحاً، في حين أن عدد المخيمات العشوائية 242 مخيماً تضم 121832 نازحاً، كما أن الهطولات المطرية الأولى خلال هذا الشتاء قد ألحقت أضراراً بـ 13 مخيماً تسكنها 2400 عائلة، بينما تضرر 29 مخيماً تأوي 3126 عائلة بسبب الهطولات المطرية الثانية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تسبب هطول الأمطار الغزيرة بغرق عدد كبير من الخيام في المخيمات شمال إدلب، ما فاقم من معاناة النازحين الذين ارتفعت أعدادهم في الآونة الأخيرة جراء حملة التصعيد من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي ضد محافظة إدلب السورية ومحيطها.

نزوح وانهيار معيشي

وتشهد العديد من مناطق الريف الجنوبي لإدلب حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون بأن مناطق شرقي وغربي مدينة “معرة النعمان” ومناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد المواطنون السوريون في ظل حكم نظام الأسد ومناطق سيطرته أوضاعاً اقتصادية بالغة السوء وخاصة مع قدوم فصل الشتاء أيضاً، في ظل ارتفاع باهظ في الأسعار وشح في موارد التدفئة ومستلزماتها.

مدونة هادي العبد الله