تخطى إلى المحتوى

صحيفة إسرائيلية تكشف خلاف وإستياء كبير بين روسيا وإسرائيل في سوريا

بدأ الإعلام الإسرائيلي مؤخراً بتسليط الضوء على الاستـ.ياء الروسي من الهجـ.مات الإسرائيلية المتكررة على عدد للمواقع الإيرانية والأسدية في الداخل السوري، وذلك على الرغم من التنسيق العالي بين الجانبين الروسي والإسرائيلي في هذا الصدد.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن روسيا قد وقعت لأول مرة على بيان مشترك مع إيران وتركيا، ينـ.دد بشدة الهجـ.مات الإسرائيلية في سوريا، موضحة بأن الدول الثلاث تتهم إسرائيل بخـ.رق القانون الدولي الإنساني، واخـ.تراق “السيادة السورية” وسيادة الدول المجاورة، في ظل تهـ.ديد الاستقرار والأمن الإقليمي، على حد زعم البيان.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية بأن وسائل الإعلام الروسية قد اعتبرت بأن هذا الانتقاد هو “الأشد” من قبل روسيا ضد الهجـ.مات الجوية في سوريا، لافتة إلى أنه في الماضي كانت روسيا تعبر عن عدم رضاها من الهـ.جمات، ولكن بنبرات أكثر فتوراً بكثير.

الولايات المتحدة تتحدى روسيا قرب قاعدة حميميم في الساحل السوري

ولفتت إلى أن تلك القفزة في التصريحات الروسية قد حصلت في 20 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، عندما نفذ سـ.لاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات ضد أهداف في سوريا، بما في ذلك قصـ.ف المبنى الذي يعود للحرس الثوري في مطار دمشق، ما أسفر عن مقـ.تل خمسة جنود سوريين وستة مستشارين إيرانيين.

وحينذاك ندد الروس بالهـ.جوم ونشروا حجم السـ.لاح الذي أطـ.لق ومسارات الطائرات الإسرائيلية، في ظل الإشارة إلى حقيقة أن الطائرات قد اخـ.ترقت “سيادة الأردن والعراق”، مشددة على أن البيان الروسي كان “شـ.اذاً من حيث التفاصيل والحدة”، على حد وصفها.

ورأت الصحيفة بأن الإعلان الصادر منذ يومين عقب الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا، يعد قفزة بدرجة أخرى ضد إسرائيل، معتبرة أن “روسيا تعلن لأول مرة معارضتها بشدة للهـ.جمات الإسرائيلية في سوريا”.

تصعيد في المواقف

وقالت الصحيفة بأنه ليس واضحا حاليا ما هي الآثار العملياتية للإعلان الروسي، متسائلة: “هل تعتزم موسكو منع الغـ.ارات الإسرائيلية بقوة ضد التموضع الإيراني على الأراضي السورية؟”، ولفتت إلى أن محافل رفيعة المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلية قد قدّرت التصريحات الروسية العلنية، بأنها لا تعكس بالضرورة موقف الرئيس “فلاديمير بوتين”.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد زعمت يوم الاثنين الماضي نقلاً عن مزاعم لوسائل إعلام إيرانية، بأن طائرات “سوخوي 35” الروسية قد “اعترضت” هجـ.وماً إسرائيلياً مزعوماً قرب قاعدة “تيفور” التابعة لنظام الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم تصدر أي تصريحات رسمية لا من الجانب الروسي ولا من الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن، رغم معرفة الجميع بأن خطوة كهذه لن تجرؤ روسيا على الإقدام عليها ضد إسرائيل مهما توتـ.رت الأحداث بين الجانبين.

استنكار دبلوماسي

وكان “ميخائيل بوغدانوف” نائب وزير الخارجية الروسي، قد اعتبر في تصريح له بأن القـ.ـصف الإسرائيلي على الأراضي السورية خلال الشهر الماضي هو “أمر خاطئ تماما، ويؤدي إلى تصعيد لا أحد بحاجة إليه”، على حد تعبيره.

وتابع بوغدانوف بالقول: “إن ما فعلته اسرائيل أمر خاطئ تماما، بالطبع، نحن على اتصال مع جميع الشركاء، ونتحقق مما حدث، فإن قصـ.ف أراضٍ دولة ذات “سيادة” يتعارض تماما مع مبادئ القانون الدولي ويؤدي إلى تصعيد لا أحد بحاجة إليه”.

مدونة هادي العبد الله