تخطى إلى المحتوى

صدور الحكم النهائي على الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير

بعد الثورة الشعبية التي أطاحت به في نيسان أبريل الماضي، تلقى الرئيس السوداني المخـ.لوع “عمر حسن البشير” اليوم الحكم النهائي من قبل محكمة سودانية كانت تنظر قضية الفسـ.اد التي حوكم على أساسها، ونص الحكم بإيداعه في مؤسسة إصلاحية لمدة عامين، مع مصادرة المبالغ التي تحفظت عليها السلطات بعد القبض عليه.

وبحسب نصوص القوانين المعمول بها في السودان، فإن أقصى عقـ.وبة في التهمتين اللتين يحاكم فيهما البشير تبلغ 13 عاما، لكن القاضي أصدر حكمه المخفف نظرا لتجاوز البشير سن الـ70، وجرت الجلسة بحضور البشير وسط إجراءات أمن مشددة.

وأعاق أنصار الرئيس السابق جلسة النطق بالحكم، بينما كان القاضي يواصل النطق بالحكم، ووصف محاموه المحاكمة بأنها “سياسية”. ثم أخرجتهم المحكمة خارج القاعة، وعلقت الجلسة لبعض الوقت.

إقرأ أيضاً : موقع أمريكي: هكذا راقب بشار الأسد عن كثب سـُقوط البشير

واتهم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، بالحصول على أموال من مصادر أجنبية واستخدامها بطريقة غير قانونية، وتدور القضية على مبلغ 25 مليون دولار تسلمها البشير من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وفي بدء محاكمة الرئيس السابق، قال القاضي “صادق عبد الرحمن” بان السلطات عثرت على حوالي سبعة ملايين يورو، وأكثر من 351 ألف دولار أمريكي، ونحو ستة ملايين جنيه سوداني في منزل البشير.

مزاعم بخصوص الأموال

وقال البشير بأن الأموال التي استولي عليها من منزله هي جزء من الـ25 مليون دولار، ويشكل هذا المال – بحسب قوله – جزءاً من علاقة السودان الاستراتيجية بالسعودية، وإنه لم يستخدم لمصالح شخصية، ولكن كتبرعات، على حد قوله.

وكان الجيش السوداني قد أطاح بالبشير من الحكم في 11 أبريل/نيسان بعد مظاهرات حاشدة ضده استمرت أشهرا، وأدت إلى اندلاعها أزمة اقتصادية حادة في البلاد.

ومنذ ذلك الوقت، حضر البشير عددا من جلسات الاستماع في محاكمته، التي بدأت في آب أغسطس، وظهر الرئيس السابق خلال تلك الجلسات، وهو في قفص حديدي مرتديا الجلباب السوداني التقليدي، والعمامة البيضاء، وتطالب محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بترحيل البشير لمحاكمته في تهم بالإبادة الجماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية.

ليلة الثورة والتنحية

وعشية تنحية البشير، كان رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة “محمد المهدي حسن” قد قال بأن القوات المسلحة السودانية قامت بتنحية الرئيس “عمر البشير” وسيتم الكشف عن التفاصيل قريباً، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تخيب ظن الشعب السوداني بها، وفق قوله.

كما قالت مواقع إعلامية سودانية آنذاك بأن الجيش السوداني قرر إقالة الرئيس “البشير” من جميع مناصبه، وإقالة نوابه ومساعديه وحكومته، حيث من المتوقع أن تعلن القوات المسلحة السودانية عن إنشاء “مجلس عسكري” ليشرف على مرحلة انتقالية قد تبلغ عاماً واحداً، مشيرةً إلى أن ما حصل في السودان اليوم هو انقلاب عسكري على “عمر البشير” على حد ادعائهم.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: