تخطى إلى المحتوى

عشيق بشرى الأسد السابق : بشار يعيش في دائرة أقل من كيلو متر وكل شيئ خارج عن سيطرته

بعد أن قام منذ أسبوعين بتوجيه رسالة مفتوحة طويلة إلى رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بدأ الصحفي السوري المقرب من روسيا “رامي الشاعر” بشن هجـ.وم جديد ومفـ.اجئ على الأسد، واصفاً إياه بـ “المنفصل عن الواقع”.

وفي مقال جديد نشره مؤخراً، استنكر الشاعر مجمل التصريحات التي أدلى بها الأسد خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها اللقاء مع القناة الإيطالية التي رفضت بثّ لقاءه قبل أيام، موضحاً بان تصريحاته تؤكد بأنه ما زال بعيداً عن الواقع وعن التحولات التي طرأت على سوريا، ويتصور أن ما مرت به بلاده هو نتيجة “مؤامرة خارجية”.

وأعرب الكاتب عن استغرابه من تعامل نظام الأسد مع الأمور في سوريا، وإنكاره لوجود أزمة داخلية أو معارضين له أو أي شيء يدعو لإجراء تغييرات إضافة إلى تجاهله للجهود والقرارات الدولية الرامية لإيجاد حل للملف السوري.

إقرأ أيضاً: عشيق سابق لبشرى الأسد يخاطب بشار بضرورة رحيله وتركه للسلطة في سوريا

وأضاف قائلاً: “يرى الأسد كل سوريا بصورة الوضع الذي يحيطه في طريقه من البيت إلى القصر الجمهوري ذهاباً وإياباً، خلف الدائرة التي لا يزيد قطرها على كيلومتر واحد من مركز سكنه وعمله في وسط دمشق من دون أي علم له بعدم ارتياح المجتمع السوري بأغلبيته”.

وشدد الشاعر على أن الوضع مغاير لذلك تماماً، وهناك معارضة قوية للأسد في دمشق، وعليه أن يدرك بأن الشعب السوري إذا فاض صبره وشعر بعدم وجود أمل في جهود الحل الدولية فإن البديل سيكون حـ.رباً دا مية وواسعة، تشمل كل أرجاء البلاد، وستطيح حتماً بالنظام الحالي.

ومن الغريب أن مقال الشاعر ضد الأسد قد حمل لهجة مغايرة للهجة اللينة المتساهلة التي فاضت بها رسالته السابقة، والتي نشرها موقع “روسيا اليوم” منذ أسابيع.

تلوّن وتذبذب

فبسبب ارتباط الشاعر بالنظام الروسي – وكونه أحد أعضاء منصة موسكو التي تدعي بأنها معارضة للأسد – فقد حملت رسالته السابقة لوماً خفيفاً ضد الأسد، محملاً مسؤولية أخطاءه “لمن حوله، وللمجتمع الدولي الذي تآمر عليه”.

وطبعاً لم يفت الشاعر – كونه موجهاً من أسياده في موسكو – أن يهاجم المعارضة وقوى الثورة واصفاً إياها بشتى النعوت من التشدد والتبعية والعمالة إلى ما هنالك من تلك القوالب الروسية الأسدية الجاهزة.

وقد حاول الشاعر ضمن رسالته السابقة التلاعب على كل الحبائل ما بين تأييده للزمرة التي تحكم سوريا وعلى رأسها “آل الأسد”، وما بين إملاءات أسياده في موسكو الذين يحاولون عبثاً إعادة تدجين النظام الأسدي دولياً، وما بين محاولاته الفاشلة للظهور بمظهر المعارض.

مواقف روسية جديدة

ومن المعروف عن الشاعر بأنه قد كان مقرباً جداً لآل الأسد، بل وحتى ربطته علاقة عاطفية بأخت بشار الأسد “بشرى” في أيام مراهقتها، قبل أن تنكشف علاقتهم ويتم نفيه مع عائلته إلى خارج سوريا بسبب ذلك.

وفي المجمل، تشهد الآونة الأخيرة ارتفاعاً في النبرة الروسية ضدّ بشار الأسد نفسه، حيث تعرض لعدة انتقادات من شخصيات ووكالات إعلامية روسية بسبب تصريحاته ضد اللجنة الدستورية والتهجم على الرئيس التركي، بالإضافة إلى فشله في إدارة البلاد داخلياً والأزمات الاقتصادية والمعيشية المتتالية التي تحلّ بالبلاد في ظل احتلال نظامه.

مدونة هادي العبد الله