خلال مشاركتهما في منتدى “الدوحة 19” في دولة قطر يوم أمس، أدلى كل من وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” ووزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” بتصريحات جديدة حول القضية السورية وموقف تركيا منها.
وقال جاويش أوغلو في هذا السياق: “موقفنا واضح من نظام بشار الأسدن نعتقد أن الشخص الذي قتـ.ل أكثر من 500 ألف شخص لا يستطيع توحيد البلاد، لذلك خلال وهذه الفترة، نعتقد أن الحكومة غير شرعية”.
وتابع بالقول: “إذا ما تم إعداد دستور ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة، حينها يجب أن يقرر الشعب السوري مصير الأسد، لكننا نعتقد بوضوح أن الأسد لا يستطيع توحيد البلاد بعدما حدث في السنوات العشر الماضية”.
إقرأ أيضاً: تصريحات لوزير الخارجية التركي حول بشار الأسد ومستقبله في رئاسة سوريا
وتطرق الوزير التركي في حديثه إلى العلاقات التركية الروسية مؤكداً امتلاك أنقرة علاقات جيدة مع موسكو ومشيراً في الوقت نفسه إلى اختلاف وجهات نظر البلدين حيال قضايا سوريا وشبه جزيرة القرم وليبيا، وقال: “لا نوافق روسيا في بعض القضايا، لكننا نعمل سوية من أجل الوصول إلى حل دائم في سوريا”.
أما وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” فقد أكد بأن بلاده قد اتخذت التدابير الأمنية اللازمة لتجنب كـ.ارثة إنسانية في إدلب شمال غرب سوريا، مؤكداً دعمهم للجهود الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في سوريا، ومؤكداً بأن عملية “نبع السلام” قد حققت الاستقرار في المناطق التي تمت السيطرة عليها.
وفي الشأن ذاته، صرح “جودت يلماز” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عن موضوع إعادة العلاقات مع نظام الأسد بالنسبة لتركيا، وذلك في مقابلة له مع قناة الجزيرة القطرية مطلع الشهر الحالي.
شروط التسوية
وقال يلماز حينذاك: “لقد بدأت بالفعل عملية تسوية سياسية في المسألة السورية تحت قيادة روسيا وإيران وتركيا، وتشكلت لجنة دستورية تتكون من خمسين شخصا تابعا للنظام وخمسين ممثلا للمعارضة وخمسين مستقلا، وفي حال تم تشكيل دستور جديد تقبله جميع الشرائح سيتم الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإجراء عملية إعادة الإعمار”.
وقال أيضاً: “بطبيعة الحال في مرحلة ما من هذه العملية يلزم أن تكون هناك انتخابات، وعلى الشعب السوري اختيار حكومة شرعية تمثله من خلال انتخابات يشارك فيها كل الذين يعيشون في سوريا والذين أجبروا على مغادرة البلاد”.
دعم المعارضة
وقال: “وعند حدوث كل تلك الأمور، حينها فقط سيتم تطبيع علاقاتنا، وقبل ذلك لن نرى مسؤولين أتراكا وسوريين تابعين لنظام الأسد يتبادلون الزيارات، لكن حتى ذلك الحين، ستكون هناك علاقات على الصعيد الاستخباري”، على حد قوله.
وأكد يلماز استمرار دعم تركيا للمعارضة السورية المشروعة، مؤكداً بأن تركيا قد عملت مع “الجيش الوطني السوري” ضمن العمليات العسكرية الأخيرة، وقـ.اتلت معه جنباً على جنب ضد كل من تنظيميّ “داعش” و”قسد”.