تخطى إلى المحتوى

الشبيح شادي حلوة يرفع نبرة خطابه ويطالب بشار الأسد باتخاذ هذه القرارات

بالرغم من أن موالي نظام الأسد مستعدون لانتقاد أي شيء في العالم إلا الأسد نفسه، يحاول البعض منهم مخاطبة “سيد الوطن” ظناً منهم بأنهم يسدون له النصيحة او يطالبونه ببعض المطالب الملحة للسوريين، على اعتبار أن سوريا هي مجرد “مزرعة” لديه ولآل الأسد، والسوريون مجرد “عبيد” يناشدونه التعطف عليهم والرأفة بحالهم!

وفي هذا السياق بالضبط، دعا الإعلامي الموالي لنظام الأسد “شادي حلوة” رأس نظامه “بشار الأسد” إلى ضرورة الالتفات إلى مطالب الشعب السوري الملحة في حياتهم، والعمل على تحقيق متطلباتهم باتخاذ القرارات المناسبة.

وأكد حلوة في منشور نشره على موقع “فيسبوك” بأن هناك العديد من المطالب للشعب السوري تستحق الوقوف عندها، داعياً حكومة النظام لاتخاذ القرارات المناسبة والتي من شأنها أن تساعد على تحقيق هذه المطالب.

إقرأ أيضاً: عشيق بشرى الأسد السابق : بشار يعيش في دائرة أقل من كيلو متر وكل شيئ خارج عن سيطرته

وذكر حلوة في منشوره عدداً من تلك المطالب الشعبية التي تستدعي التوقف عندها والنظر بها من خلال اتخاذ القرارات المناسبة في سبيل تحقيقها، أولها بأنه يجب تحديد فترة “خدمة العلم” في جيش الأسد، وتسريح الدورات القديمة ودورات الاحتياط.

وأشار حلوة إلى ضرورة تخفيض مبلغ البدل النقدي للمغتربين الى النصف، وكذلك تخفيض مدة دفع البدل النقدي إلى ثلاث سنوات بدلاً من أربع سنوات، كما طالب بضرورة دراسة موضوع البدل النقدي الداخلي وبمبلغ عالٍ، وعكس المردود على من يخدم ويتطوّع للخدمة في جيش النظام.

وأكد حلوة على أهمية إيجاد حل سريع لموضوع “التقارير الكيدية”، واتخاذ القرارات السريعة والتسهيلات لعودة الشباب السوري، معتبراً بأن اليد العاملة تشكل أساس عملية “بناء الوطن” في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية.

بشار اسماعيل من جديد

وكان عدد من الفنانين والإعلاميين والصحفيين الموالين لنظام الأسد قد رفعوا من سقف خطابهم تجاه النظام ورموزه في الآونة الأخيرة، وضكن طبعاً بما لا يمس “سيد الوطن” وآله لا من قريب ولا من بعيد.

وكمثال على ذلك أيضاً، نشر الممثل السوري المؤيد لآل الأسد “بشار إسماعيل” على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك” رسالة إلى الموالين والقاطنين بمناطق سيطرة النظام السوري يشرح لهم أفضل الطرق لتغلب على سوء أوضاعهم المعيشية، لينتقد من خلالها مسؤولي نظامه.

وقال إسماعيل في سياق رسالته: “صراخ وعويل وبكاء ونحيب ملأ الكون ووصلت مناشدات الشعب السوري حتى ملأت السماء والأرض، أين الكهرباء أين الغاز أين المازوت للتدفئة في هذا البرد القارس؟ غلاء الأسعار هدّ كياننا فالرواتب لا تكفي إلا أيام قليلة”.

فشة خلق!

وتابع ما أسماه بـ “فشة خلق” ليتكلم عن أولئك الذين يعيشون بالرخاء قائلاً: “قلة تشرب انخابًا بآلاف الليرات السورية وتشبع أم شريف بنور وجباتها وكأنها تقول لنا ليس لكم إلا الموت أيها الفقراء كي نرتاح من نقكم وقذارتكم وحسدكم لنا نحن أصحاب السطوة والمال”، على حد زعمه.

وأشار اسماعيل في حديثه إلى أنه قد عرف سبب عدم استجابة وسماع أصحاب القرار للمطالب الشعبية، فقال: “المهم أنني عرفت سبب عدم الاستجابة لبكائنا ونحبينا ومناشدتنا لذاك المنقذ الذي نناشده من أصحاب المسؤولية والقرار، فقد علمت بوسائلي الفكرية والثقافية الحقيرة أن هناك فيروس رهيب ينتشر ويصيب المسؤولين، فقط هذا الفيروس يسبب الطرش الكامل فلا يستطيع المسؤول سماع استغاثة الشعب والتعرف على مطالبه”.

وتابع بالقول: “أظن أن هذه الاستغاثة والبكاء ورفع الأيدي طلبًا للرأفة به هي فرحًا وسرورًا ورقصًا واحتفاءً بوجوده في منصبه، وميزة هذا الفيروس أنه يسمح للمسؤول بسماع أصوات من لديهم الثروة والمال من الأغنياء ورجال الأعمال، ولذلك يا أخي المواطن السكوت هو خير الطرق للراحة النفسية لأن ليس لصوتك صوت فلقد بحت الحناجر، حناجر إسماعيل”.

مدونة هادي العبد الله