تخطى إلى المحتوى

النجم الألماني التركي مسعود أوزيل يناصر قضية مسلمي الإيغور ويستنكر صمت المسلمين إزائهم

في سياق حملة التأييد التي يقوم بها طيف واسع من العرب والمسلمين لحشد الرأي العالمي إزاء قضية مسلمي أقلية “الإيغور” في جنوب شرق الصين، او ما يعرف باسم “تركستان الشرقية”، قام لاعب كرة القدم المعروف “مسعود أوزيل” بنشر تغريدة حول هذا الشأن.

ونشر النجم الألماني التركي الأصل ولاعب نادي “أرسنال” تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، انتقد من خلالها “صمت المسلمين” إزاء ما يحصل في “تركستان الشرقية” من انتهـ.اكات بحق المدنيين المسلمين من قبل الحكومة الصينية.

وقال أوزيل في تغريدته: “العالم الإسلامي صامت بينما الاعلام الغربي يسلط الضوء على ما يحدث في تركستان، هناك المصاحف تحـ.رق والمساجد تغلق والمدارس تحـ.ظر وعلماء الدين يقـ.تلون، وأمة محمد صامتة لا صوت لها، لا يعرفون إن الرضا بالظلم ظلم آخر”.

إقرأ أيضاً: فيصل القاسم يكشف عن خطة الصين لإزاحة روسيا والسيطرة على نظام الأسد

بالمقابل وعلى الجانب الآخر، كان نظام الأسد قد أدان من خلال وزارة الخارجية لديه يوم أمس كافة القرارات الصادرة عن مجلس الشيوخ الأمريكي بحق الصين حول معاملتها لأقلية “الإيغور” المسلمة داخل الأراضي الصينية، وذلك من باب الانبطاح والنفاق لداعمه الصيني.

وقال “مصدر مسؤول” من الوزارة في تصريحٍ لوكالة أنباء النظام “سانا” بأن “القرار الأخير المسمَّى بقانون سياسة حقوق الإنسان للإيغور لعام 2019 يناقض الجهود التي تقوم بها حكومة الصين الشعبية لمكافحة الإرهاب والتـ.طرف، وينتهك القانون الدولي”، على حد زعمه.

وأضاف المصدر: “القرار الجائر الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي في 19 تشرين الثاني والحملات الإعلامية التي قادتها الإدارة الأمريكية حول هونغ كونغ تتناقض مع الحق المشروع للدول في الحفاظ على أمنها واستقرارها”.

نفاق ومداهنة

وتابه بالقول: “إن سياسة الحكومة الصينية في منطقة شينجيانغ التي قامت على مكافحة الإرهاب والتطـ.رف والنزعات الانفـ.صالية، أدَّت إلى توقف الأعمال الإرهابية الناجمة عن التـ.طرف الديني في هذه المنطقة، وساهمت في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب”.

وكانت 21 دولة غربية بالإضافة إلى اليابان قد أدانت في وقت سابق من هذا العام كافة الاعتـ.قالات التعـ.سفية في الصين بحقّ أقلية الإيغور المسلمة وأقليات أخرى في إقليم “شينغ يانغ” غربي الصين، موجهين رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

ولم تصل الرسالة إلى مستوى بيان رسمي يقرأ في المجلس أو قرار يمكن التصويت عليه مثلما كان يرغب الناشطون، وقال دبلوماسيون إن السبب في ذلك يرجع إلى مخـ.اوف الحكومات من رد فعل سياسي واقتصادي عنيف من الصين.

مواقف عربية مؤسفة!

إضافة لذلك فقد جوبه مشروع القرار برفض من كتلة الدول الموالية لكل من روسيا والصين، والمفاجأة أن معظم الدول العربية قد وقفت إلى جانب الصين أيضاً في قمعها الوحـ.شي لتلك الأقلية المسلمة، حيث قامت تلك الدول المساندة للصين بإرسال رسالة مضادة للرسالة الغربية تعلن فيها تأييدها لسياسات الصين في هذا الصدد.

يشار إلى أن الصين متهمة باحتجاز مليون مسلم واضطـ.هاد أقلية الإيغور بإقليم شينغ يانغ، بينما تنفي بكين أي انتهـ.اكات لحقوق الإنسان في المنطقة، كما قال “سو تشين” سفير الصين في مجلس حقوق الإنسان في ختام دورة للمجلس استمرت ثلاثة أسابيع بأن بلاده تقدر بشدة الدعم الذي تلقته في هذا الصدد ضد الرسالة الموجهة من الدول الغربية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: