صرح رئيس الوزراء الكندي “جستين ترودو” مؤخراً عن نية حكومته الجديدة العمل على استقطاب أكثر من مليون مقيم دائم جديد إلى كندا بين عامي 2020 و2022، وذلك في خطوة جريئة لزيادة مستويات الهجرة إلى كندا.
وقد وجه ترودو رسالة لوزير الهجرة الجديد في حكومته قال فيها: “كندا مهتمة جدًا بجميع القادمين الجدد، وستعمل على إطلاق العديد من البرامج، لتشجيع الوافدين الجدد، محاولة دفعهم إلى الاستقرار في الريف الكندي، وتقديم أفضل الخدمات لهم”، مطالباً وزير الهجرة العمل على تقديم المزيد من التسهيلات.
كما أوضح ترودو بأنّ الأولوية ستكون للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، إضافةً للأشخاص المهتمين بقضايا الدفاع عن حقوق الإنسان، في محاولة منه لتقديم ملاذٍ أمنٍ لهم وتوطين عدد أكبر من المهاجرين ضمن الأراضي الكندية.
إقرأ أيضاً : أكثر من مليون دولار ينفقها رجل أعمال كندي لدعم اللاجئين السوريين
وكان ترودو قد أعلن عن إلغاء الرسوم المترتبة للحصول على الجنسية الكندية لمن استوفى الشروط المطلوبة، وبهذه الخطة المدروسة لاستقطاب اللاجئين، تصبح كندا الجهة الأكبر في دعم المهاجرين.
وكانت الانتخابات العامة الكندية التي جرت في شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي قد تمخضت عن فوز رئيس الوزراء الليبرالي الحالي جاستن ترودو، لينال ولايته الثانية متقدماً على خصمه زعيم حزب المحافظين “أندرو شير”.
ومع أنه فقد الأغلبية في مقاعد مجلس العموم، لكنه حقق نتائج قوية على نحو غير متوقع، وذلك على الرغم من سلسلة الفضائح التي أضعفته وشوهت صورته كرمز ليبرالي.
فوز بالحد الأدنى
وكان من المتوقع أن يفوز الحزب الليبرالي الذي يرأسه ترودو بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، إلا أن الليبراليين فشـلوا في تحقيق الأغلبية، ما يعني أنهم سوف يضطرون إلى الاعتماد على حزب معارض للبقاء في السلطة وتشكيل حكومة ائتلافية.
وقال ترودو تعليقاً على فوزه بأن الكنديين رفضوا الانقسام والسلبية وانتخبوا أجندة تقدمية، وكانت تقديرات عدد من محطات التلفزيون الكندية قد أفادت بأنّ الليبيراليين بزعامة ترودو سيفوزون بالانتخابات الفيدرالية وسيتمكنون من تشكيل الحكومة المقبلة.
دعم اللاجئين والمهاجرين
ويعرف عن ترودو مواقفه الداعمة لقضايا اللاجئين في كافة أنحاء العالم خاصة اللاجئين السوريين، وكانت حكومته قد أعلنت عند فوزها في خريف عام 2015 عن برنامج لاستقبال 150 ألف لاجئ سوري، تم بالفعل استقبال معظمهم ضمن برامج إعادة التوطين لدة الحكومة الكندية.
وكان ترودو قد خرج وقتذاك ليستقبل بنفسه أولى الطائرات التي حملت الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين، معبراً عن تضامنه معهم ومع معاناتهم، ومن المعروف أن برامج اللاجئين لدى الحكومة الكندية هي الأقوى عالمياً، كما تتيح للاجئ الحصول على إقامة دائمة فور وصوله إلى الأراضي الكندية، مع حق الحصول على الجنسية الكندية بعد مضي أربع سنوات فقط على إقامته.