تخطى إلى المحتوى

الرئيس التركي يلمح لعمل عسكري قادم في مدينة منبج في حال لم تتحقق هذه المطالب

خلال لقاء صحفي أجراه اليوم، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن ميليشيات “قسد” المعـ.ادية للدولة التركية ولقوى الثورة السورية لا تزال موجودة في مدينة منبج السورية شرقي محافظة حلب في الشمال السوري.

وقال الرئيس التركي خلال تصريحه: “الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تحققا نجاحا في إخراج التنظيمات الإرهـ.ابية من المنطقة، وأن بلاده عازمة على مكافحة الإرهاب، والإرهابيون لا يزالون موجودين في منبج، والقبائل المحلية تطلب مساعدة من تركيا في التخلص منهم”.

وأكد أردوغان بأن كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تتمكنا من سحب ميليشيات “قسد” من شمال شرق سوريا، الأمر الذي بات يستدعي تدخل تركيا لفرض أمن حدودها بنفسها.

إقرأ أيضاً: لقاء هام بين الرئاسة التركية والمبعوث الأمريكي الخاص بسوريا

وتابع بقوله: “نحن هناك بموجب اتفاقية أضنة، وبناءً على طلب الشعب السوري”، كما تطرق إلى العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا ضد “الإرهابيين” شمالي سوريا، وقال: “جميع الزعماء الذين التقينا بهم يسألوننا عن تاريخ خروجنا من سوريا، ونحن نجيبهم أنتم ماذا تفعلون هنا وهل لديكم حدود مع سوريا؟ نحن نملك معها حدودا بطول 911 كيلومتر”.

ومع عدم الرضا التركي العام عن مجريات الاتفاقيات التركي مع الولايات المتحدة وروسيا حول انسحاب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا، ذكرت وسائل إعلام تركية بأن بلادهم قد تستأنف عملياتها العسكرية في شمال سوريا قريباً.

وأشارت قناة “A Haber” التركية في تقرير لها بأن تركيا قد تستأنف عملية “نبع السلام” بأي لحظة لتشمل منطقتي عين العرب والقامشلي أيضاً، واللتين يفترض بأنهما باتتا تحت السيطرة الروسية المشتركة مع نظام الأسد، ولأجل ذلك يريد الرئيس التركي التنسيق مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن.

توقعات بعودة العمل العسكري

وقالت القناة بأن الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعدهما بسحب ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات مازالت في تل رفعت ومنبج وعين العرب والقامشلي إلى هذه اللحظة

كما ذكرت صحيفة “يني شفق” التركية بأن التقييمات التركية بعد تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا تشير إلى أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بموجب اتفاق سوتشي بين الأتراك والروس، وخاصة في غرب عين العرب، وشرق القامشلي.

وأشارت الصحيفة إلى منطقتين لم تشملها تسيير الدوريات حتى اللحظة، وهما الجزء الغربي من عين العرب، والمنطقة الواقعة بين القامشلي والحدود العراقية، كما نقلت الصحيفة عن المختص التركي بشؤون الشرق الأوسط “أويتن أورهان” بأن تركيا قد تلجأ لاستئناف عملياتها بغرض تبديد مخاوفها الأمنية، وقد تضطر لإحداث تغيرات في اتفاقها مع روسيا إذا استمرت ميليشيات “قسد” بالتواجد بتلك المناطق.

خيارات للتعامل مع الوضع

ورأى أورهان بأنه ومع انسحاب الولايات المتحدة، فقد دخلت روسيا وقوات نظام الأسد إلى تلك المناطق، وهناك صعوبات تواجهها تركيا مع روسيا في هذا الصدد، قد تضع حدا للاتفاق بينهما، وأشار إلى أن روسيا الآن أمام خيارين: الأول، أن تدرك الخطوط الحمراء التركية بالنسبة لميليشيات “قسد”، وتعمل على تقريب وجهات النظر مع تركيا.

أما الخيار الثاني، فإن روسيا قد تشعر بالثقة بنفسها أكثر مع انسحاب القوات الأمريكية، وتقلل من حاجتها للتنسيق مع تركيا، وتعمل على دعم ميليشيات “قسد” بالمقابل، وإن سلكت روسيا هذا الطريق، فإن تركيا ستستنفذ كافة الطرق الدبلوماسية مع موسكو والضغط عليها في بادئ الأمر، ولكنها في نهاية المطاف ستتخذ إجراءاتها ضد ميليشيات “قسد” إذا لزم الأمر.

مدونة هادي العبد الله