تخطى إلى المحتوى

تصريحات لوزير الداخلية التركي حول مستقبل دعم بلاده للاجئين السوريين أهدافها في سوريا

يواصل المسؤولون في الحكومة التركية الحالية تأكيداتهم على استمرارهم بدعم اللاجئين السوريين واستضافتهم وعدم إرغام أي أحد منهم على العودة إلى سوريا مالم تكن العودة طوعية بالكامل.

وفي هذا الشأن، أكد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بأن بلاده لن تتخلى عن اللاجئين السوريين على أراضيها، معتبراً التخلي عنهم بمثابة ترك لـ “المبادئ والقيم” على حد وصفه.

وقال صويلو بأن التخلي عن السوريين يعني بالنتيجة التخلي عن إنسانية الأتراك ومعتقداتهم وتاريخهم، وكذلك عن المبادئ والقيم التي حـ.اربوا من أجلها، مضيفاً بقوله: “لا يمكن أن نتركهم لقد عشنا معاً واتّجهنا إلى قبلة واحدة للصلاة، كما أننا تزوجنا منهم وزوجناهم بناتنا”.

إقرأ أيضاً : تصريحات جديدة للرئيس التركي حول مستقبل المنطقة الآمنة ورأس العين وتل أبيض

وتابع وزير الداخلية بالقول: “تركيا هي البلد الوحيد الذي يسعى لإعادة الاستقرار إلى سوريا دون مطامع استعمارية كما هو حال الولايات المتحدة والدول الأوروبية”، على حد قوله.

وأكد صويلو بأن عدد السوريين في تركيا يصل إلى 3.6 مليون شخص، كما نوه بأن 65% منهم ينحدرون من مناطق شمال شرقي سوريا، وأن 370 ألف شخص قد عادوا بشكل طوعي إلى الشمال السوري بعد عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستكون وفق ثلاثة معايير رئيسية حددتها الأمم المتحدة مسبقاً بالاتفاق مع بلاده.

ثلاثة شروط

وقال كالن بأن عودة السوريين إلى أراضيهم يجب أن تكون “آمنة وطوعية ومشرفة”، وهذه هي المعايير الثلاثة التي سيعود اللاجئون وفقها إلى أرضهم، مشيراً إلى أن الحكومة قد تناولت بالتفصيل كافة القضايا المتعلقة بالتطورات الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وقال كالن بأن أردوغان قد أطلع أعضاء الحكومة خلال الاجتماع بنتائج اجتماعاته ولقاءاته الدولية، بدءاً من زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، مروراً بزيارته إلى قطر، ووصولاً إلى مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية لندن، والقمة الرباعية التي انعقدت على هامش قمة الحلف.

وقال المتحدث الرئاسي بأن القمة الرباعية في لندن قد تناولت ملفيّ سوريا وليبيا، وأن الاجتماع الثاني للقمة سيعقد في إسطنبول التركية خلال شهر شباط فبراير القادم، مؤكداً بأن أردوغان سيتوجه الأسبوع المقبل إلى جنيف للمشاركة في اجتماع المنتدى العالمي للاجئين بوصفه الرئيس المشارك للمنتدى.

المنطقة الآمنة

وأشار كالن إلى أن اجتماع المنتدى الذي تنظمه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سيبحث الأبعاد الدولية لأزمة اللاجئين وانعكاساتها الإقليمية، ونوه إلى أن أردوغان سيتوجه عقب الاجتماع المذكور إلى ماليزيا للمشاركة في قمة إسلامية تتناول القضايا الأساسية على أجندة العالم الإسلامي.

وقال المتحدث الرئاسي بأن المؤسسات التركية المعنية وعلى رأسها وزارة الخارجية وإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” تواصل العمل مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوضع دراسة مفصلة تهدف لتأسيس منطقة آمنة في سوريا وفتح المجال لعودة آمنة للاجئين السوريين.

مدونة هادي العبد الله