تخطى إلى المحتوى

كف على الهواء مباشرة لشبيح لبناني موالي لحركة أمل وحزب الله (فيديو)

بينما تستمر المظاهرات اللبنانية بالتصاعد، ويصر اللبنانيون على إزالة كافة رموز الطبقة السياسية والطـ.ائفية المتحكمة بكل مفاصل الحياة في لبنان، يستمر شبيحة تلك الطبقات بمعاكسة المتظاهرين والوقوف ضدهم بشتى السبل.

وفي مظهر اتى كردّ على هذا التشبيح، تداولت منصات إعلامية لبنانية تسجيلاً مصوراً يُظهر لحظة صفع أحد المتظاهرين اللبنانيين لشبيح من “حركة أمل” المقربة من ميليشيا “حزب الله” الإيرانية المتمركزة في لبنان، والتي تحسب معه على ما يسمى بتيار “المقاومة والممانعة”.

وأظهر التسجيل لحظة إجراء مذيعة لحوار مع أحد مناصري رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” الذي يتزعم حركة “أمل” في بيروت، حيث ردّد المناصر عبارات: “الله والرئيس بري، قد ما بحبوا هي صورتوا على جزداني، مشان اتصبح بهلوش الحلو”، ليهـ.جم عليه متظاهر لبناني ويصفعه.

إقرأ أيضاً : شبيحة حزب الله يُطاردون المتظاهرين اللبنانيين ويطردونهم من ساحات التظاهر (فيديو)

وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت عدة مقاطع وصور تظهر شبيحة ميليشيا “حزب الله” الإيرانية في لبنان، وهم يطاردون متظاهرين لبنانيين ويشـ.تمونهم، وذلك في محاولة من الميليشيا لقمع المتظاهرين وطردهم من نقاط التظاهر، بينما ظهرت قوات الشرطة اللبنانية ضمن المقطع المصور وهي في حالة عــ.جز تام أمام شبيحة الميليشيا بكل أسف!

وخلال الفترة الماضية، تزايد نشاط شبيحة ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل” – وكلاهما شيعيتان مواليتان للنظام الإيراني – في الاعتداء على المتظاهرين اللبنانيين وتحطيم خيمهم ولوحاتهم، بل وحتى ضـ.ربهم وشتـ.مهم والتطاول عليهم بعبارات طائفية.

استقالة الحكومة

هذا وبالرغم من استقالة رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” مطلع الشهر الماضي، يجمع المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، على الاستمرار بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، وعمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى “قبضة اليد” كرمز للاحتجاجات، مع إعادة تثبيت الخيم التي كان الشبيحة قد كسروها من قبل.

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة “تكنوقراط” من الكفاءات بدلاً منها مع إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين.

تضامن الثورتين

وبالترافق مع ذلك، تشهد المظاهرات اللبنانية تعاطفاً وتضامناً كبيراً بين المتظاهرين اللبنانيين والثورة السورية بكل رموزها وأهدافها وحتى هتافاتها وأغانيها، كما يبدي المتظاهرون تعاطفاً كبيراً مع اللاجئين السوريين في لبنان، والذين تعرضوا للعنصرية من بعض الأحزاب والشخصيات والأجهزة الإعلامية اللبنانية.

هذا التكامل والتضامن الفريد بين الثورة السورية والمظاهرات اللبنانية، أثبت بالدليل القاطع نزاهة الثورة السورية ورمزيتها في وجدان الشعوب العربية أولاً، وأثبت مدى تكامل ثورات الشعوب العربية ووحدة أهدافها في إسقاط الطغاة والفاسدين ثانياً، لتستمر تلك الثورات في التتالي بين البلدان العربية، رغماً عن أنف كل من يريدون إخمادها وسحق ثوارها.

مدونة هادي العبد الله