تخطى إلى المحتوى

لاجئون سوريون في مدينة إزمير التركية يوجهون تحية لبشار الأسد! (فيديو)

للأسف، تتزايد ظاهرة التشبيح لنظام الأسد وإعلان التأييد له علناً من مختلف دول المهجر السوري الذي غصّ بمن هجروا بلادهم بسبب هذا النظام نفسه، وليست تركيا باستثناء في هذا الصدد.

إذ تداول ناشطون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس تسجيلا مصورا من حفل زفاف أقامه سوريون في مدينة أزمير التركية غرب البلاد، يحيي فيه شخص عبر مكبر الصوت “سوريا اﻷسد” !

وعبر المتابعون عن غضـ.بهم من التسجيل المتداول، واستنكروا أن يوجه سوريون تحية للأسد من تركيا التي يقيم فيها الملايين من السوريين المهجريّن نتيجة جـ.رائم هذا النظام وممارساته.

وأكدت المصادر بأن التسجيل مأخوذ من زفاف لفرد من عائلة عرفت بتأييدها لنظام الأسد في المدينة المذكورة، كما لازال بعض أفرادها إلى اليوم على علاقة بالأجهزة الأمنية لنظام الأسد وميليشياته.

إقرأ أيضاً: نواب أتراك يدافعون عن السوريين وينفون شائعات انتشرت بحقهم

وأمام الغـ.ضب الذي ضجت به مواقع التواصل اﻻجتماعي، قام أحد أفراد العائلة بتوجيه اعتذار عما حدث في الحفل عبر منشور على حسابه في موقع “فيسبوك” وجهه للسوريين “اﻷحرار” على حد تصريحه.

وتبرأ “نزار عبد الغفور الحرح” مما حدث، ووصفه بالعمل “الطائش والمتهور”، وقال بأنه “صدر من شاب بعد مزحة مع اقرانه”، وأن العائلة قد لجأت إلى التهدئة “كي لا تتحول الصالة الى مذبـ.ح بين ابناء الوطن الواحد المشردين بسبب هذا النظام المجـ.رم”، على حد قوله.

وأضاف: “ونحن اذا نعتذر من شعبنا الحر العظيم ومن ارواح شهداءنا الابرار، فنحن ايضا نعتذر من معتقلي عائلتنا القابعين بسجون هذا النظام المجرم وشهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم لأجلنا”، وفقاً لما قاله في منشوره.

ردود الفعل

إلا أن ردود الفعل على منشور اﻻعتذار لم تقل غضبا عن تلك التي تفجـ.رت عند انتشار التسجيل، فكّذب عدة معلقين صاحب المنشور، ووصفوه بالمنافق، فيما توعد البعض كامل العائلة في تركيا والداخل السوري .

وفي هذا السياق، تداول ناشطون سوريون عقب انتخابات إسطنبول الأخيرة مقاطع فيديو لشاب سوري يسير ضمن حشد من مؤيدي المعارضة التركية، مرتدياً علم نظام الأسد ومردداً عبارات موالية له، الأمر الذي أثار انزعاج كبيراً بين السوريين المقيمين في تركيا والذين نزحوا من ديارهم هرباً من أولئك الشبيحة وشرور نظامهم.

ويظهر هذا الشاب الموالي للأسد في عدة مقاطع فيديو وهو يقول: “هذا الانتصار العظيم – يعني انتصار المعارضة التركية – هو انتصار لرجال الله، وهذا الفوز هو إهداء لرجال الجيش العربي السوري” على حد قوله.

وأضاف موجها كلامه للسوريين: “إذا أردتم معارضة فهكذا تكون المعارضة، وعاشت سوريا الأسد ومنصورين بعهد الله … تركيا ستكون مع سوريا يداً واحدة”.

خلايا استخباراتية

وإثر موجة الاستنكار التي عمت أوساط السوريين بعد انتشار هذه المقاطع والصور، تسائل السوريون عن كيفية السماح لشخص مثل هذا بتأييد جيش النظام علناً وفي قلب إسطنبول وغيرها

ويسود في الفترة الأخيرة اعتقاد سائد بوجود خلايا استخباراتية لنظام الأسد داخل تركيا، تعمل على تأجيج الفتن بين السوريين والأتراك، وتسعة بكل جهدها لتشـ.ويه صورة اللاجئين السوريين في تركيا بمختلف الممارسات المستهجنة التي لا تمت للسوريين بأية صلة.

ويؤكد هذا الاعتقاد كل الأحداث والصدامات المتوالية بين السوريين والأتراك، والتي يُعرف بعد التحقيق في أسبابها بأن تلك الأسباب كانت ملفقة وغير حقيقية، وأن جهات مغرضة كانت تقف خلفها، كما يدعم هذا الاعتقاد ذاك الفيديو الذي انتشر علانية في الفترة الأخيرة ليؤكد فيه مؤيدو النظام وشبيحته ومخبروه بأنهم في تركيا، وأنهم يقومون بعملهم على أكمل وجه!

مدونة هادي العبد الله