تخطى إلى المحتوى

سرايا قاسيون تتبنى اغتـ.يال قيادي في ميليشيات الأسد ضمن العاصمة دمشق (صور)

مع استمرار الحراك الثوري الخفي في مناطق عدة من الأرض السورية التي يحتلها نظام الأسد وحلفاؤه، تستمر العمـ.ليات النـ.وعية ضد ميليشيات النظام وعناصره ومراكزه وحواجزه، ناهيك عن الحراك المدني المتمثل بتوزيع المناشير والكتابات على الجدران.

وفي هذا السياق، أعلن فصيل ثوري يحمل اسم “سرايا قاسيون” عن استهـ.داف سيارة أحد قياديي ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد في حي “نهر عيشة” في العاصمة دمشق، وذلك عن طريق عبـ.وة ناسـ.فة، ما أدى لمقـ.تله على الفور.

وقالت الفصيل في بيان له بأنه قد فجّـ.ر عبـ.وة ناسـ.فة في سيارة المدعو “أحمد إسماعيل” والملقب “أبو حيدرة”، وهو من قياديي ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، ومندوب “فرع المنطقة” عن المنطقة الجنوبية للعاصمة.

إقرأ أيضاً: من دمشق مناشير ورقية مناهضة للنظام تتحدى سطوته الأمنية في قلب العاصمة (صور)

وكانت منصات إعلامية موالية للنظام – بما فيها صفحة الشرطة الرسمية – قد نشرت مساء أمس صوراً قالت بأنها لاستهـ.داف سيارة مدنية بعبـ.وة ناسـ.فة، ومقـ.تل سائقها، دون توضيح أي تفاصيل أخرى.

ونشر فصيل “سرايا قاسيون” والذي يعرف عن نفسه بأنه عبارة عن مجموعات أمنية تنفذ عمـ.ليات ضد نظام الأسد بين الحين والآخر، صوراً لإسماعيل بزيه العسكري، وأخرى لسيارته قبل لحظات من استهدافها.

ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية هي السادسة لسرايا قاسيون في العاصمة دمشق منذ الإعلان عن تشكيلها مطلع نيسان أبريل الماضي، حيث سبق أن أعلنت عن استهداف شخصيات تابعة للنظام في مناطق “عين ترما” و”قدسيا” و”نهر عيشة” في العاصمة ومحيطها.

سيارة المدعو “أحمد إسماعيل”
سيارة المدعو “أحمد إسماعيل”
المدعو “أحمد إسماعيل”

حـ.رب العصـ.ابات

وقد كانت آخِر عملياتها في الغوطة الشرقية عندما استهدفت في التاسع من شهر تشرين الثاني أكتوبر الماضي حاجز “كفر بطنا” التابع لشعبة الأمن العسكري لدى النظام بعـ.بوة ناسـ.فة، وذلك بعد قيام عناصره بالتضـ.ييق على المدنيين والتحـ.رش بالنساء أثناء مرورهن عليه.

كما عادت ظاهرة الكتابات على الجدران إلى بعض مناطق العاصمة السورية المحتلة دمشق وغوطتها وريفها، إضافة إلى المناشير الورقية التي تحمل محتوىً مناهضاً لنظام الأسد في عدة مناطق متفرقة من العاصمة السورية دمشق، وذلك تعبيرًا عن غـ.ضب السوريين من سياسة الأسد القمـ.عية بحق السوريين، وتأكيدًا على استمرار الثورة السورية.

وفي هذا الشأن، قالت مصادر من قلب دمشق بأن المناشير الورقية قد وزعت داخل أحياء “ركن الدين” وساحة “شمدين” وشارع “برنية” شرقي ركن الدين، وفي حديقة “شكو” وشارع “أسد الدين”، بالإضافة إلى ساحة “الميسات” الشهيرة، حيث يتمركز فيها فرع “الجبة” التابع للأمن السياسي سيئ السمعة.

مناشير ثورية

وقالت المصادر بأن المناشير قد حملت عبارات ذات طابع ثوري، حيث طالبت بتحرير المعتقـ.لين، وتحسين حياة سكان المنطقة وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم، حيث جاء في بعضها عبارات من قبيل: “سوريا للسوريين مو للروس والإيرانين، المعتقـ.لين أولًا، كلون يعني كلون، لا للطـ.ائفية بالمدارس والدوائر الحكومية وبالشوارع وبكل مكان”.

وأكدت المصادر بأن عملية توزيع المنشورات قد بدأت مساء السبت الماضي، وتم توزيع المنشورات على مداخل الأبنية وفي الحدائق والطرقات، منوهة إلى أن استخبارات نظام الأسد قد استنفرت عقب الحادثة، وفرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة، مع عمليات تفتيش مركزة على المارة في شوارع المنطقة.

مدونة هادي العبد الله