تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي يعلن عن مباحثات لمنع حصول موجة هجرة من إدلب ..

ضمن منتدى حمل عنوان “اللاجئين السوريين” على هامش مؤتمر اللاجئين العالمي الذي يعقد في جنيف بسويسرا، أكّد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده تفعل ما بوسعها من أجل حل سياسي في سوريا، و”نعتقد أن الحل السياسي هو الوحيد وليس العسكري”، على حد قوله.

وأعلن جاويش أوغلو عن استمرار بلاده بإجراء مباحثات جديدة للحيلولة دون حصول موجة هجرة جديدة من محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تتعرض بشكل يومي لقصـ.ف جوي روسي أسديّ متصاعد.

وقال جاويش أوغلو بأن بلاده تسعى بكل طاقتها لأن يكون الحل في سوريا سياسياً، مضيفاً بأن الحل الوحيد هو سياسي وليس عسكري، كما أوضح بأن العودة الآمنة والطوعية للسوريين إلى بلادهم هي الحل الدائم لأزمة اللاجئين.

إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يلمح لعمل عسكري قادم في مدينة منبج في حال لم تتحقق هذه المطالب

وتابع بالقول: “نحن على ثقة أن العودة الآمنة والطوعية للسوريين تتمثل في الوصول إلى حل دائم لأزمة اللاجئين السوريين، وعلينا العمل معاً من أجل تسهيل عملية العودة الآمنة والطوعية، وتشجيعهم، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك”.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت منذ أيام على لسان “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم أمينها العام من موجة الصقيع “الصعبة والشديدة” التي يواجها الشعب السوري حالياً، وقالت بأنها بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.

وقال حق في هذا الصدد: “يواجه الشعب السوري يواجه شتاءً باردًا وصعبًا آخر، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين”.

أزمات الشتاء

وتابع بقوله: “على مدار الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مواقع ومخيمات للمشـ.ردين داخليا في شمال غربي وشرقي سوريا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 مخيما في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأن مئات الخيام د مرت”.

وأكمل قائلاً: “بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في جميع أنحاء سوريا، وتم الإبلاغ عن نقص بالوقود في بعض المناطق، وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، وهناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد”.

حركة نزوح

هذا وتشهد العديد من مناطق الريف الجنوبي لإدلب حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية، وأكد مراسلون بأن مناطق عديدة في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ الأسبوع الماضي حركة نزوح واسعة ومتزايدة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

وتشهد المخيمات السورية أزمات متصاعدة كما في كل عام ضمن هذا الوقت، حيث يشكل قدوم فصل الشتاء ببرده الشديد وسيوله وأمطاره وثلوجه مشاكل جمّة بالنسبة لتلك المخيمات، في ظل احتياجات متزايدة وضعف في الإمداد.

مدونة هادي العبد الله