مع بدء نظام الأسد بتنفيذ بنود الاتفاق بين قواته وبعض الميليشيات التابعة لآل الأسد بغرض فك الحـ.صار العسكري المفروض على قرية “القرداحة” – مسقط رأس آل الأسد – عادت المواجهات لتتجدد مرة أخرى في القرية المتخمة بالعصـ.ابات والميليشيات.
ويبدو أن اتفاق النظام مع عصـ.ابات “بشار طلال الأسد” و”حافظ منذر الأسد” قد تضمن السماح لها بمزاولة أعمالها “الاقتصادية” غير الشرعية شريطة تسليم سـ.لاحها الثقيل، حيث كانت عصـ.ابات تابعة لهذين الاثنين قد استعصـ.ت في القرداحة منذ شهور، رغم الطوق العسكري المفروض على المدينة من قوات النظام.
وتحولت قضية إخراج عصـ.ابات بشار طلال وحافظ منذر من القرداحة إلى “مهمة مستحيلة” بالنسبة لقوات النظام المُحاصِرة للمدينة، فمنذ مطلع العام الحالي والنظام يُحاول سحب الأسلـ.حة الثقيلة التي تملكها المليشيات من داخل المدينة ومحيطها، وصولاً إلى محاصرة مصالح بشار طلال الاقتصادية في اللاذقية، ومحـ.اصرة القرداحة نفسها.
إقرأ أيضاً : مقـ.تل فتاتين من آل الأسد بطريقة غامـ.ضة في القرداحة صباح اليوم (صور)
وقد بلغت حالة الاستعـ.صاء مرحلة متقدمة مع قصـ.ف مليشيا بشار طلال لمواقع عسكرية للنظام بقذائف الهاون وصواريخ الغراد أكثر من مرة، وتهـ.ديدها بتفـ.جير ضريح “حافظ الأسد” في القرداحة.
وبحسب مصادر ميدانية، استدعى كل هذا الاستعصاء تدخل العميد “سهيل الحسن” قائد ميليشيات “النمر” التي سميت لاحقاً باسم “الفرقة 25 مكافحة إرهاب” ليقود العمل العسكري ضد المتـ.مردين من عصـ.ابات آل الأسد وبدعم مطلق من الجانب الروسي، وذلك بغرض إنهاء التواجد العسكري لعصـ.ابات العائلة في القرداحة وسواها.
غضب من انفلات العصابات
وخلافاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود إصـ.ابات بين الجنود الروس خلال عمليات القصـ.ف العشوائية التي نفذتها مليشيات بشار طلال وحافظ منذر منذ شهر تقريباً، فالضـ.حايا كانوا من قوات سهيل الحسن، ولذا فقد ضغط الحسن على النظام من خلال الروس، لسحب السـ.لاح الثقيل من قادة المليشيات المتحصنة في القرداحة.
وساهمت جـ.ريمة قـ.تل لفتاتين من القرداحة قبل أيام بتسريع تنفيذ المليشيات للاتفاق مع النظام، وسحب سلاحها، نتيجة الغـ.ضب الأهلي من السـ.لاح المتفلت والعشوائي بين عصابات آل الأسد والمقربين منهم.
آخر أيام آل الأسد
يشار إلى أن تدخل سهيل الحسن لحسم الموضوع، كان قد تسبب برفع حدة الغضب تجاهه من آل الأسد أنفسهم، فأبناء العائلة لا يشعرون بالراحة من الحظوة الروسية التي يلقاها الحسن، ولا من نفوذه المتعاظم بين “العلويين”.
عدا عن الاستياء الروسي المتزايد من “بشار الأسد” رأس النظام وواجهة آل الأسد وكبار مجرميهم، الأمر الذي بدأ يشعرهم بالقلق من سحب السلطة شيئاً فشيئاً منهم وصولاً إلى بشار نفسه بانتهاء العملية السياسية وتعيين شخص غيره من الطائفة نفسها ولكن من خارج آل الأسد وحاشيتهم.