تخطى إلى المحتوى

إيفانكا ترامب تكشف عن موعد توقيع والدها على قانون قيصر المتعلق بنظام الأسد

غداة إجماع مجلسيّ الكونغرس الأمريكي بالتتالي على موازنة الدفاع الأمريكية لعام 2020 والتي حملت ضمنياً مشروع قانون “قيصر” لمحاسبة نظام الأسد وداعميه، كشفت “إيفانكا ترامب” ابنة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن موعد توقيع والدها على تلك الحزمة من القوانين لتصبح نافذة بالكامل.

وتتضمن ميزانية الدفاع الأمريكية للعام القادم قانون “قيصر” الذي يعرّض نظام بشار الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين وكل من يقدم دعماً اقتصادياً أو عسكرياً له إلى عقـ.ـوبات اقتصادية ضخمة.

وقالت إيفانكا ترامب في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأن والدها سيوقع خلال هذا الأسبوع على قانون ميزانية الدفاع للعام 2020، معتبرةً أنه سيزيد من الدعم المالي للقوات الأمريكية، ويؤمن حدود البلاد.

إقرأ أيضاً : بعد إقرار مجلس النواب مجلس الشيوخ الأمريكي يتخذ قراره بخصوص قانون قيصر ونظام الأسد

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي على قانون قيصر، وبمجرد أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون قيصر ويقره سيصبح قانوناً نافـذاً وجاهزاً للتطبيق.

وفي هذا السياق، نشر الباحث البريطاني “تشارلز ليستر” مقالاً جديداً بعنوان “قانون قيصر وإجبار النظام السوري على التسوية”، موضحاً من خلاله أوضاع نظام الأسد الحالية، وإمكانية تدهورها بشكل كبير خلال أسابيع قليلة قادمة، بسبب قرب إقرار قانون “قيصر” من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية ضد النظام وداعميه قاطبةً.

وأكد ليستر بأن الأوضاع الصعبة التي يمر بها نظام الأسد، والمتمثلة بنقص الوقود وفشل جهود إعادة الإعمار وانهيار العملة السورية، مرشحة للمزيد من التدهور في غضون أسابيع قليلة، وذلك بعد التوقيع على القانون المذكور.

توسيع نطاق العقوبات

واعتبر الباحث بأن القانون الذي سيوقّع عليه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” توسعي وعدائي بشكل غير عادي، حيث “يسمح بتوسيع كبير لنطاق العقوبات ضد شخصيات النظام السوري وكياناته، بما في ذلك البنك المركزي وقطاعات متعددة في لب اقتصاد الدولة”، على حد تعبيره.

وتابع ليستر بالقول: “الأهم من ذلك أن مشروع قيصر سيخول الحكومة الأمريكية بمعاقبة أيّ فرد أو منظمة في أيّ مكان في العالم يثبت تقديمها لأي شكلٍ من أشكال الدعم المالي للنظام السوري من شأنه أن يعزز قدرته على قمع شعبه”.

روسيا وإيران … خيارات صعبة!

وشدد على أن روسيا وإيران ستوضعان أمام تصعيد مباشر لا مفر منه أمام العقوبات الأمريكية عام 2020، موضحاً فيما يخص روسيا أن “الجيش الروسي وقيادته وصولاً إلى منتجي الأسلحة ورجال الأعمال والمقاولين العسكريين الخاصين وصناعة الطاقة، جميعهم قد يقعون فريـ.سة للعقوبات الأمريكية عندما يجري تفعيل مشروع قيصر”.

وأكمل قائلاً: “سيوفر القانون أيضاً لإدارة ترامب الصلاحيات لمعاقبة الحلفاء أو الكيانات الأمريكية الموجودة داخل الدول المتحالفة والذين مضوا قدماً في التعامل والانخراط مع نظام الأسد أو الاقتصاد السوري”.

مدونة هادي العبد الله