على هامش مشاركته في القمة الإسلامية المصغرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن هناك 50 ألف شخص سوري متوجهون من محافظة إدلب السورية نحو الأراضي التركية في الوقت الحالي.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين اليوم، قال الرئيس التركي: “حاليًا هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا، ويوجد بالفعل 4 مـلايين لاجئ في بلادنا”، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عديدة بريف إدلب حركة نزوح كبيرة باتجاه مناطق حدودية مع تركيا، وسط أوضاع إنسانية صعبة.
وتابع أردوغان بالقول:” عند الحديث عن تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، لا تقدم البلدان الغربية أي دعم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسلـ.حة فإنهم يرسلونها، يقولون نحن بحاجة إلى محـ.اربة الإرهـ.اب! كيف سنقـ.اتل الإرهـ.ابيين؟ محـ.اربة الإرهـ.اب لا تكون بالكلام وإنما باتخاذ الإجراءات” على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يعلن عن مباحثات لمنع حصول موجة هجرة من إدلب ..
وفي هذا السياق، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” استمرار حركة النزوح الكثيفة من مناطق ريف ادلب الجنوبي وريف ادلب الجنوبي الشرقي، حيث تتوافد الآلاف من العائلات من النازحين باتجاه المناطق الآمنة نسبياً في الشمال او بالقرب من الحدود التركية.
وبلغ عدد العائلات النازحة منذ مطلع الشهر الماضي حتى يوم أمس أكثر من 19898 عائلة، أي قرابة 109408 شخصاً، ووثق منسقو استجابة سوريا نزوح أكثر من 2137 عائلة خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية فقط، معظمهم لازال حتى الآن على الطرقات الرئيسية وفي الفلاء.
مطالب أممية
كما طالب مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يوم أمس كلاً من روسيا ونظام الأسد بوقف استـ.هدافهم للمدنيين والبنى التحتية في المحافظة، وجاءت تلك المطالبة على لسان “نجاة رشدي” مستشارة المبعوث الأممي إلى سوريا، ضمن بيان أدانت فيه الغـ.ارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا ونظام الأسد على محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، موقعةً عشرات الضحـ.ايا من المدنيين.
واكدت رشدي بأن نظام الأسد قد ادعى أكثر من مرة بأنه يستـ.هدف المقرات العسكرية فقط، إلا أنه استمر بقـ.صف المنشآت التعليمية والصحية في إدلب، داعية نظام الأسد إلى الالتزام بوعوده ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية في المحافظة بحجة “مكافحة الإرهـ.اب”.
الخطة القادمة
وتعمل روسيا ونظام الأسد من خلال تكثيف القـ.صف الجوي والصـ.اروخي على المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق لكي تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، وذلك بهدف تهـ.جير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج تمهيداً لقضمها والاستيلاء عليها.