تخطى إلى المحتوى

الأمم المتحدةتوجه رسالة عاجلة لنظام الأسد وروسيا حول الحملة الأخيرة على إدلب وريفها

بعد أن وصل التصـ.عيد الأسدي الروسي ضد محافظة إدلب السورية المكتظة بالمدنيين إلى مستويات غير مسبوقة، طالب مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بشكل عاجل وفوري يوم أمس كلاً من روسيا ونظام الأسد بوقف استـ.هدافهم للمدنيين والبنى التحتية في المحافظة.

وجاءت تلك المطالبة على لسان “نجاة رشدي” مستشارة المبعوث الأممي إلى سوريا، ضمن بيان أدانت فيه الغـ.ارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا ونظام الأسد على محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، موقعةً عشرات الضحـ.ايا من المدنيين.

واكدت رشدي بأن نظام الأسد قد ادعى أكثر من مرة بأنه يستـ.هدف المقرات العسكرية فقط، إلا أنه استمر بقـ.صف المنشآت التعليمية والصحية في إدلب، داعية نظام الأسد إلى الالتزام بوعوده ووقف استهـ.داف المدنيين والبنى التحتية في المحافظة بحجة “مكافحة الإرهـ.اب”.

إقرأ أيضاً : الخارجية البريطانية تعلق على استهداف نظام الأسد وروسيا لـ “راديو فريش” في ريف إدلب

بالتوازي مع ذلك أكد “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس نزوح أكثر من 60 ألف مدني من أرياف إدلب جرّاء العمليات العسكرية والغـ.ارات الجوية لروسيا ونظام الأسد.

إذ صـ.عَّدت روسيا وحليفها الأسد في الأيام الثلاثة الماضية من قصـ.فهم لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، موقعين عدة مجـ..ازر وأكثر من 30 ضحـ..ية مدنيين معظمهم من المدنيين العزل فضلاً عن إصـ.ابة العشرات .

أزمات الشتاء

وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي على لسان “فرحان حق” نائب المتحدث الرسمي باسم أمينها العام من موجة الصقيع الشديدة التي يواجها الشعب السوري حالياً، وقالت بأنها بحاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.

وقال حق في هذا الصدد: “يواجه الشعب السوري يواجه شتاءً باردًا وصعبًا آخر، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة، بما في ذلك في مخيمات النازحين”.

احتياجات متزايدة

وتابع بقوله: “على مدار الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيـ.ضانات في مواقع ومخيمات للمشردين داخليا في شمال غربي وشرقي سوريا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 مخيما في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأن مئات الخيام دمرت”.

وأكمل قائلاً: “بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في جميع أنحاء سوريا، وتم الإبلاغ عن نقص بالوقود في بعض المناطق، وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، وهناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد”.

مدونة هادي العبد الله