تخطى إلى المحتوى

الضفدع عمر رحمون يدعو إلى تحويل قبر ابن تيمية في دمشق لدورات مياه

في تطاول جديد على تاريخ الشعب السوري والإرث الحضاري الإسلامي العريق، ومع حـ.مى التشبيح الأعـ.مى التي أصـ.ابته منذ أن قرر العودة إلى “حضن الأسد”، طالب المدعو “عمر رحمون” المعروف لدى الثوار بلقب “عرّاب المصالحات” بتحويل قبر العالم الإسلامي الأشهر “ابن تيمية” في دمشق لدورات مياه!

ونشر رحمون على حسابه الشخصي في موقع “فيسبوك” منشوراً جاء فيه: “اقترح على الجهات المختصة نبش قبر ابن تيمية وتسويته والاستفادة من مكان القبر، ببناء أي شيء مفيد كملحق لجامعة دمشق او لمشفى التوليد أو دورات مياه عامة، خير من إبقاء هذا القبر في قلب دمشق”.

وأكمل بالقول: “ونبشه فيه إشارة رمزية إلى القـ.ضاء على هذا الفكر الشيـ.طاني، وأخذ بعض حق من استشـ.هد بسبب فتاواه الشيـ.طانية، في سوريا قـ.تل مليون إنسان بسبب فتاويه، ونحن أهل السنة لا نعترف به عالماً حتى لا نتهم بأننا من أتباعه”، على حد زعمه.

إقرأ أيضاً: عرّاب التسويات مع الأسد يدّعي بأنه يفضل “أكل القمامة” على أن تحكم المعارضة سوريا

وتابع بالقول: “وكيف نعتبر من أتباع ابن تيمية وقد كفـ.رنا به قبل أن يكـ.فر غيرنا، ولا نراه إلا ضالاً مضلاً مجسماً، هدفه وغايته إبعاد الناس عن دين الإسلام، وغايته العظمى هي تشـ.ويه الاسلام وتكريه الناس به، فهو عنوان الانحـ.طاط والانغلاق والجمود والوقوف على النص دون فهمه”.

وتابع: “انحطاطنا المستمر اليوم هو تشبث بعض الحمقى بمنهجه وإصرارهم على نشره، وفعلاً من يتابع ما فعلته الجماعات التي اعتنقت فكر ابن تيمية يدرك ما أقول جيداً، فمع تحرير إدلب ممن يتبعون ابن تيمية، حري بالجهات المختصة أن تسوي مكان هذا القبر، الذي ضم زبالة فكرية د مرت البلد وقـ.تلت أبناءه”.

وقال أيضاً: “بعض من لا يتبعون الفكر الوهابي ولا يحبون ابن تيمية، تأخذهم العاطفة بحجج واهية الا وهي نبش القبر حرام، واذا نبشناه ما الفرق بيننا وبين أتباعه، لكن المسألة ليست كذلك، فهذا امام للضلال وينغي ان تزال آثاره حتى لا يتبعه أحد، فنرجو ألا نعطي أتباعه فرصة لالتقاط الأنفاس، المكان الموجود فيه قبر ابن تيمية اسمه مقابر الصوفية والمكان كله مقبرة، فلم حلال أن تزال المقبرة كلها ولا يزال هذا القبر”.

سجل حافل بالخيانة

يشار إلى أن رحمون الذي اخـ.ترق صفوف المعارضة السورية لفترة من الزمن وكان قيادياً في فصائلها، كان قد عاد إلى حضن “نظام الأسد” قبيل اجتياح النظام وميليشياته للجزء المحرر من مدينة حلب أواخر عام 2016.

ومن الجدير بالذكر أن رحمون قد تعرض مؤخراً لمرض فجائي، تدهورت بعده حالته الصحية بشكل كبير، فيما تضـ.اربت الأخبار حول إصـ.ابته بمـ.رض السـ.رطان أو بجلـ.طة دماغية، وظهر رحمون مؤخراً في سيارة وسط العاصمة دمشق وهو يتكلم بصوت خافت ووجه شاحب.

تبريرات واهية

ويعد رحمون أبرز أنصار ومنظّري تهجير السوريين من المناطق المنتفضة في وجه الأسد، حيث ورد اسمه كطرف يتعهد بوقف إطـ.لاق النار وخروج الفصائل إلى غرب حلب، ودخول ميليشيا أسد والقوات الروسية إلى تلك الأحياء التي ارتكب فيها طيران النظام وروسيا عشرات المجـ.ازر قبل إرغام الفصائل على الخروج منها، وتهجير المدنيين.

ورحمون الذي كان يدّعي بأنه “رجل دين” قبل وخلال وجوده في الثورة السورية قد برّر عودته إلى “حضن الأسد” في سلسلة تغريدات، قال في أحدها: “لم أجد أحدًا يقـ.اتل الإرهاب بجد إلا الجيش السوري، فكانت عودتي إليه واجبة لقتـ.ال الإرهاب الذي دخل إلى سوريا بسببنا ولم نعد نقدر عليه”، بحسب زعمه.

مدونة هادي العبد الله