مع تعالي وتيرة التصـ.عيد في محافظة إدلب السورية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، ومع عدم إخفائهم لنوايا اجــ.تياح المحافظة بميليشياتهم وقواتهم البرية، حذرت الأمم المتحدة من أن أي هجـ.وم عسكري في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى “تكلفة إنسانية كبيرة”.
وفي هذا الصدد، قالت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس بأن الوضع في شمال غرب سوريا ما زال “ينذر بالخـ.طر بالنسبة للمدنيين الذين يعيشون عواقب استمرار العــ.نف”.
وأضافت مولر بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد تلقى عدة تقارير عن عائلات في إدلب تضطر لحــ.رق إطارات السيارات والملابس القديمة وغيرها من الأدوات المنزلية بغرض الحصول على التدفئة، مجددة تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة من أن شن أي هجــ.وم عسكري واسع النطاق في شمال غرب سوريا سيؤدي إلى تكلفة إنسانية كبيرة.
إقرأ أيضاً : الإعلام الروسي يناقض نفسه ويعترف بكل ماترتكبه روسيا في إدلب!
وقالت مولر: “الوضع لا يزال مقلقا في شمال غربي سوريا، حيث تستمر قوات النظام وحلفائه في قصــ.ف وتوجيه ضــ.ربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المــ.سلحة غير الحكومية في إدلب وحلب”، على حد تعبيرها.
وتابعت: “أحث جميع الأطراف، في جميع أنحاء البلاد، الدول والجماعات العسكرية، على تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وعلى تيسير الأنشطة الإنسانية دون عوائــ.ق، لدواع إنسانية وكمسألة من مسائل القانون الإنساني الدول، يجب خفض المعــ.اناة الإنسانية”.
وكانت “نجاة رشدي” مستشارة المبعوث الأممي إلى سوريا قد طالبت كلاً من روسيا ونظام الأسد بوقف استهـــ.دافهم للمدنيين والبنى التحتية في إدلب، وذلك ضمن بيان أدانت فيه الغــ.ارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا ونظام الأسد على محافظة إدلب في الآونة الأخيرة.
قصف متعمد للمدنيين
واكدت رشدي بأن نظام الأسد قد ادعى أكثر من مرة بأنه يستهدف المقرات العسكرية فقط، إلا أنه استمر بقصـ.ف المنشآت التعليمية والصحية في إدلب، داعية نظام الأسد إلى الالتزام بوعوده ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية في المحافظة بحجة “مكافحة الإرهاب”.
بالتوازي مع ذلك أكد “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس نزوح أكثر من 60 ألف مدني من أرياف إدلب جرّاء العمليات العسكرية والغارات الجوية لروسيا ونظام الأسد، بينما تشير الأرقام الميدانية إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير جداً.
معرة النعمان
إذ صــ.عَّدت روسيا وحليفها الأسد في الأيام الثلاثة الماضية من قصفهم لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، موقعين عدداً كبيراً من الضــ.حايا بين شهــ.يد وجــ.ريح، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
وبشكل خاص، يتعرض ريف إدلب الجنوبي لحـ.ملة قصف مكثف من طيران النظام وروسيا منذ أيام، وخاصة مدينة معرة النعمان وما حولها، والتي يقطنها أكثر من 70 ألف مدني اضطر معظمهم للنزوح وفقاً للدفاع المدني السوري.