تخطى إلى المحتوى

مظاهرات حاشـ.دة بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية (صور)

بعد الدعوات التي نشرها عدد من الناشطين المدنيين والمراصد الموجودة في الشمال السوري منذ أيام، خرج عدد من المتظاهرين المدنيين في تظاهرة باتجاه معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا بهدف لفت أنظار العالم إلى الأحداث المؤسفة التي تجري في المحافظة منذ أيام إثر التصـ.عيد الروسي الأسديّ عليها.

وقال مراسلون ميدانيون بأن أكثر من ألف متظاهر قد انطلقوا فور الانتهاء من صلاة الجمعة نحو ساحة معبر باب الهوى القديم، ووجهتهم المعبر بهدف كـ.سر الحدود واختـ.راقها، إلا أن عناصر من هيئة تحرير الشام المسؤولين عن أمن المعبر قد استنفروا وعززو حواجزهم بكتل اسمنتية بهدف منع اخـ.تراق المعبر من قبل المتظاهرين.

وقال أحد المتظاهرين بأن المظاهرة تسعى للوصول إلى معبر باب الهوى للضغط على “الضامن التركي”، بحيث يتدخّل لوقف الحملة العسكرية التي يشنّها النظام وحلفاؤه على المحافظة، بينما منع العناصر المذكورين المتظاهرين من تجاوز ساحة معبر باب الهوى القديم، وقاموا بإغلاق الطرق المؤدّية إلى معبر باب الهوى.

إقرأ أيضاً : دعوات يطلقها ناشطون ومراصد ميدانية لمظاهرات حاشـ.دة على الحدود السورية التركية

ورغم المواجهات مع عناصر الهيئة المسؤولين عن أمن المعبر، إلا أن مراسلين قد أكدوا بأن المتظاهرين تمكنوا من اختـ.راق الحواجز والوصول إلى ساحة المعبر.

وجاء هذا الإجراء ردّاً على دعوات أطلقها ناشطون ومسؤولو مراصد ميدانية للتظاهر اليوم الجمعة أمام معبر باب الهوى، للتنديد بالقصـ.ف الجوي من قبل النظام السوري وروسيا على أرياف إدلب.

مظاهرات بالقرب من معبر باب الهوى
مظاهرات بالقرب من معبر باب الهوى
مظاهرات بالقرب من معبر باب الهوى

وقال مسؤول مرصد مختص برصد حركة الطيران في معرة النعمان يُعرف بـ “أبو بحر” بأن الهدف من التظاهر والاعتصام على الحدود التركية هو من أجل مطالبة الضامن التركي النظر بعين الاعتبار بشكل جدي إزاء إدلب التي تتعرض لعمليات قصـ.ف يومي من قبل النظام السوري وروسيا بمختلف أنواع الأسلـ.حة على الأسواق الشعبية ومناطق المدنيين.

هدف المظاهرات

واعتبر أبو بحر بأن المظاهرات هي من أجل الضغط على تركيا للتدخل وإيقاف القصف، وأن تأخذ النقاط التركية الموجودة في المنطقة دورها بشكل جدي لإيقاف التصـ.عيد والتقدم الروسي الأسديّ.

ويتزامن ذلك مع تصعيد عسكري غير مسبوق منذ الإعلان من قبل النظام السوري وحليفته روسيا عن “تهدئة” في أواخر آب أغسطس الماضي، وتتعرض مدن وقرى إدلب وريفها لقصف مستمر أسفر عن سقوط قرابة 50 شهيداً منذ مطلع الشهر الحالي، عدا عن تهجير قرابة مئة ألف مدني.

مدونة هادي العبد الله