باتت المناطق التي تتبع لنظام الأسد في شرقي سوريا مرتعاً للميليشيات الإيرانية منذ أن انحسرت سيطرة تنظـ.يم “داعش” عن تلك المناطق من قرابة عامين أو يزيد، الأمر الذي يجعل قواعد تلك الميليشيات في تلك المناطق عرضة دائمة للقصـ,ف من قبل قوات لا يتم التعرف إليها غالباً، إلا أنها معروفة التوجه كتحصيل حاصل.
وفي هذا الشأن، شنت طائرات حربية مجـ.هولة يوم أمس اليوم الجمعة هجـ.وماً على مطار عسكري يتبع لنظام الأسد وميليشياته في محافظة دير الزور شرقي سوريا، والتي يسيطر نظام الأسد على الجزءين الغربي والجنوبي منها.
وقد نقلت مصادر محلية بأن غارات مجهولة قد استهدفت مطار “الحمدان” في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، والذي تتخذه الميليشيات الإيرانية مركزاً لها، إضافة لسيطرتها المطلقة على تلك المدينة الحدودية الهامة مع العراق.
إقرأ أيضاً : الرئيس التركي يدعو للاستفادة من النفط السوري في خدمة اللاجئين السوريين
بالمقابل أشارت المصادر إلى أن القوات البريطانية المتمركزة في بلدة “الباغوز” المقابلة لمدينة البوكمال قد استنفرت منذ يوم أمس الأول وحداتها بعد رصدها لتحركات غير طبيعية لميليشيا “الحرس الثوري” الإيرانية.
ووفقاً لشبكة “عين الفرات” المتخصصة بنقل أنباء المنطقة الشرقية فإن هناك نية للتحالف الدولي وميليشيات “قسد” لشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في دير الزور.
وكان طيران مجـ.هول الهوية قد استهدف أيضاً منذ قرابة أسبوع مستودعاً للأسلـ.حة يتبع للميليشيات الإيرانية في بلدة “صبيخان” شرقي دير الزور، ما أدى إلى مقــ.تل عنصرين من الميليشيات.
إسرائيل تقف وراء العمل
وكانت تقارير إسرائيلية وغربية ترجّح وقوف سـ.لاح الجو الإسرائيلي وراء تلك الغارات، وذلك ضمن سياسة الكيان الإسرائيلي لمنع إيران من التمدد في المنطقة وتوسيع نفوذها فيها.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “جيروزيلم بوست” الإسرائيلية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد “نافتالي بينيت” يعمل على وضع استراتيجية جديدة تقوم على تكثيف الجهود الإسرائيلية لإخراج الإيرانيين من سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن الاستراتيجية الجديدة لوزير الدفاع تعتمد على تكثيف العمليات الإسرائيلية في سوريا، والتي تستهدف المواقع الإيرانية، وذلك بهدف اقناع طهران بالانسحاب الكامل من سوريا، وصرّح “بينيت” مؤخراً بأنه يتوقع خروج الإيرانيين قريباً من سوريا بسبب الاضـ.طرابات التي تحصل في لبنان والعراق وإيران نفسها.
خطط المواجهة
ومنذ تولي “نافتالي بينيت” منصبه في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، شن سـ.لاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات ضد أهداف إيرانية في سوريا، معلناً “انطلاقة فصل جديد من الحرب على محاولات إيران المستمرة لترسيخ نفسها في سوريا” بحسب قوله.
يشار إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق بأن محادثات مغلقة يجريها “نفتالي بينيت” مع هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تهدف إلى شن هجمات متواصلة ومنتظمة ضد “القوات الإيرانية” في سوريا، مشيرةً إلى أن “بينيت” اعتبر أنه “كلما زاد عدد القـ.تلى الإيرانيين في سوريا، كلما زاد الضغط على طهران، لسحب القوات من هناك”.