كشفت مصادر إعلامية تركية عن وجود تحركات عسكرية للمملكة العربية السعودية على الأراضي السورية، حيث أكدت وكالة “الأناضول” التركية بأن العشرات من الجنود السعوديين قد وصلوا مؤخراً إلى حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور الخاضع لسيطرة ميليشيات “قسد”.
وقالت الوكالة بأن الجنود السعوديين قد وصلوا على متن مروحيات عسكرية، مكلفين بحماية خبراء سعوديين ومصريين يتبعون لشركة “أرامكو” النفطية السعودية، وقد جاؤوا إلى الحقل قبل أسبوع.
وأكدت الوكالة التركية بأن وصول الجنود السعوديين قد تزامن مع استقدام 30 شاحنة إلى الحقل، تحمل أدوات تنقيب عن نفط وأدوات حفر، وقد دخلت الأراضي السورية من العراق.
إقرأ أيضاً : مجلة أمريكية تكشف تفاصيل الخطة التركية لتوطين مليون لاجئ شمال شرق سوريا
وكانت وكالة الأناضول قد أفادت يوم الاثنين الماضي بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد أرسلت مهندسين وفنيين من مصر والسعودية لزيادة إنتاج النفط في حقل العمر النفطي ذاته.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية بأنه قد جاء ما مجموعه 15 خبيراً مصرياً وسعودياً إلى منطقة حقل العمر في ريف دير الزور مساء يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أنه قد تم نقل الفريق بواسطة طائرات هليكوبتر أمريكية، لكي يعمل على زيادة الإنتاج ويقدم التدريب للمسؤولين المحليين.
وكانت مصادر خاصة قد أفادت بأن الشركة السعودية العالمية “أرامكو” تعتزم استثمار الحقول والآبار النفطية في دير الزور السورية، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات “قسد” وقوات التحالف الدولي، موضحة بأن الخطوات العملية لأرامكو في هذا المجال قد دخلت حيّز التنفيذ، وذلك من خلال وصول بعثة رسمية للشركة إلى حقل العمر النفطي.
انتاج ضخم
من جانبها، لم تصدر الشركة أي تعليق ينفي أو يؤكد ما تم نشره، علماً بأن حقل العمر كان ينتج قبيل اندلاع الثورة السورية حوالي 75 ألف برميل من النفط يومياً.
وكان المسؤولون الأمريكيون وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع قد صرحوا مراراً بأنهم سيبقون قواتهم في سوريا فقط لحماية حقول النفط في شرق سوريا وإبقاء سيطرتهم المطلقة عليه، الأمر الذي أثار استهجان روسيا ومن يدور في فلكها.
النفط في أيدينا!
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أعلن في لقاء جمعه مع الأمين العام للناتو يوم الثلاثاء الماضي بأن بلاده قد وضعت النفط في سوريا تحت سيطرتها وتصرفها، مضيفاً: “في حقيقة الأمر لم يبق في سوريا من عسكريينا سوى من يحمون النفط، النفط في أيدينا ويمكننا أن نفعل به ما نشاء”، على حد تعبيره.
هذا وتعتبر القاعدة الامريكية في حقل العمر شمال شرق دير الزور هي القاعدة الامريكية الرئيسية التي من خلالها يتم تأمين الحماية لحقول النفط في المنطقة، وهي حقل العمر والتنك وكونيكو، وبعض الحقول الصغيرة في ريف دير الزور الشرقي .